في مباراة الموسم كان العالمي مع موعد للانتصار . دخل العالمي بتشكيلة غير متوقعة حيث لم يدرج اسم اللاعب المحترف بوسكاب والذي طالما أمتعنا بأدائه الرجولي الرائع . قدم اللاعب تورنيو فاصلاً مهارياً وعزفاً منفرداً فقد كان اللاعبون من كلا الفريقين في كفة واللاعب تورنيو في كفة أخرى . لم نكن نريد أن نتثبّت من مهارات وأداء اللاعب فقد اتضحت من خلال أول مباراة لعب فيها ولكن كنا نطلب المزيد لعلمنا بأن ما قدمه لم يكن هو المستوى الحقيقي له . وفي هذه المباراة بالذات أبدع تورنيو أيما إبداع ، لقد تجاوز دفاعات الاتحاد وعمل فرص أمام المرمى لزملائه وسجل هدفاً جميلاً ذكياً لا يسجله إلا العمالقة . إن المكسب الحقيقي في هذه المباراة هو هذا اللاعب الفلتة أما عن أحداث المباراة فكلكم يعلم ما حدث بالفعل . لم يكن الخوجلي بأحسن حالاته . لقد أخطأ كثيراً . شاهدناه يهدي كرة سهلة للاعب الاتحادي محمد نور الذي لم يحسن التعامل معها أو أنه رفض الهدية لأنه لا يقبلها فهو قادر على التسجيل من غير هدايا ثمينة . وكذلك شاهدنا تعامله مع تلك الكرة العرضية التي لم يستطع صدها فاصطدمت بيده ورجعت من الدفاع إليه لتخرج مزيحة عنا هماً جديداً ألا وهو هم حراسة المرمى فيكفينا هم الدفاع فنحن لم نجد له حلاً في ظل تواضع إمكانيات الداوود وهادي أما ظهيري الجنب محمد الثقفي وناصر الحلوة فهما بعيدين عن مستوياتهما المعروفة فقد شاهدنا تجاوز العيسى للثقفي في أكثر من كرة وكذلك شاهدنا أخطار الصقري والحسن تهددنا من الجانب الأيمن لمرمانا . وإن كان تواضع خط الدفاع أتعبنا نجد أن خط الوسط بقيادة الدولي سيزار أثلج صدورنا بهذا الأداء الرائع فقد تماسك الفريق في هذا الخط فشاهدنا تحركات الجنوبي المدروسة ورأينا قوة أداء الحقباني الذي نتمنى انضمامه لصفوف الأخضر . وتابعنا إبداع ماطر الفريد أما حمد الخثران وإن لم يكن أداؤه سيئاً يظل وجوده لا فائدة منه إذا كان على حساب الهجوم فقد بقي تورنيو وحيداً في خط المقدمة شبه معزول عن خط الوسط لولا تحركات سيزار الذكية والتي أسفرت عن هدف جميل .
في الشوط الثاني تغير الأداء النصراوي ولم يكن ذلك بمستغرب كون بوسكاب دخل في التشكيلة بدلاً من الخثران فمن أول دقيقة بدا التصميم على الفوز واضحاً على محيا اللاعبين النصراويين . فاختلطت أوراق الاتحاد وتبعثرت ولم يستطع دفاع الاتحاد القوي التصدي لهجمات الخطير تورنيو والرائع بوسكاب والذكي سيزار والدينمو الجنوبي والمساند ماطر كل تلك القوى شكلت جبهة هجومية أسفر عنها هدفين جميلين الأول منهما على الطريقة العالمية وهي عادة من عادات الأصفر فمن ضربة زاوية ينفذها سيزار تجد رأس تورنيو ليهيئها لبوسكاب المتواجد في خط الستة مسفرة عن هدف التعادل . وبعد دقائق ترسل كرة للجنوبي يقطعها العيسى مستنداً على يده ليعلن العقيلي ضربة جزاء لا غبار عليها ويشهر البطاقة الحمراء في وجه العيسى . تقدم سيزار لتسديد ضربة الجزاء وأسفرت تسديدته القوية على يمين مبروك هدفاً ثالثاً للنصر والذي كنا نبحث عنه طويلاً ولكن سرعان ما انحسرت فرحتنا عندما أخرج أسد ماطر ليحل محله اللاعب الزهراني فانحسر خط الوسط بعد أن كان مفتوحاً وتغير لعب النصر إلى الدفاع معتمداً على المرتدات وهذا الشيء جعل الاتحاد يخطف هدف التعادل الظالم لأحقية الفوز النصراوي نظير ما قدمه من مستوى رائع في الشوط الثاني .
متفرقات من المباراة :
- تجلت أخطاء المدرب واضحة حيث لم يشرك بوسكاب من بداية المباراة ولعب بهجوم واحد وكذلك تغيير اللاعب إبراهيم ماطر .
- أهداف الاتحاد جميعها من أخطاء دفاعية !!!!!!!!
- الخوجلي لم يكن في الفورمة فسقطت من يده أكثر من كرة وسلّم كرات بطريق الخطأ للخصم .
- الثقفي ما زال بعيداً عن مستواه في العام الماضي .
- الداوود لم يقدم ما يشفع له بالبقاء ضمن التشكيلة الأسياسية فعليه مراجعة حساباته .
- ماطر قدم مباراة رائعة وكان مفتاح منطلق الهجمات النصراوية .
- الحقباني أداء رجولي في خط الوسط وغطى كثيراً أخطاء الدفاع .
- الجنوبي أبدع في خط الوسط كعادته .
- سيزار لا تلومني بحب أداء هذا اللاعب فهو بحق لاعب كبير لن يتكرر في الملاعب السعودية .
- بوسكاب غيّر مجرى المباراة ، فهو لاعب قوي البنية وكثير الحركة ولقد أفتقده تورنيو كثيراً في الشوط الأول .
- تورنيو لاعب عالمي ليس بمستغرب أن يحترف في نادي أوروبي عريق .
- نجم المباراة هو الحكم يوسف العقيلي فقد شاهدنا مباراة رائعة خالية من الأخطاء المؤثرة .
العرض العادي
