المرتزقة ../الدين والسياسة /.. ونحن !!

[سني متبع]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد

قَد ضاقَ بي سجن الهموم***فَهَل لِأَسري مِن سِراج

قد أقف محتارا ، بماذا أقول ،،،
ولكن القول الذي لامرية فيه ، أنه لايشق لك غبار في الفهم والتعقيب والطرح ،،،
أطروحاتكم نيرة ،،،
وأسلوبكم سهلٌ ممتنع ،،،
وحواركم مدهش ،،،
لا لشئ بيني وبينك ، إلا أن الحق أحق أن يتبع ،،،

أرى والله أعلم أنك أسقطت ركناً ثالث ، حتى تكتمل المنظومة والتي ما فتئنا نترحم عليها ، بين الفينة والأخرى ،،،
نعم السلطة السياسية والتي كانت مساندة لرمزي السلطة الدينيه آن ذاك ،،،
الملك فهد رحمة الله عليه ،،،
فلقد كان العلامة ابن باز وكذا إبن عثيمين والملك فهد رحمة الله عليهم جميعاً مثلثٌ كون أقطاباٌ قوية ، كان بمقدورها قبل عقدٍ ونصف من الزمن أن تضع الخطوط الحمراء لكل متعدٍ على دين الله وحدوده ، ولكل من حاول أن يفتن الناس بدينها ، ولا أدل على ذلك من حرب الخليج الثانية ،،،
لن نتناقش في حقبة مضت ، ولن نفتح الجراح من جديد والتي مازالت لم تندمل بعد عودة فتق ،،،
فالله قد نص في محكم تنزيله على أن -(الغير أو الآخر كما يسمونه ويريدونا أن نسميه)- ، لن يرضون عنا ، حتى نتبعهم ونقتفي آثارهم وهم يحاولون دون كلٍ أو ملل بجرنا الى الهاوية معهم ،،،

قال تعالى وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}،،،

تأمل معي أخي الفاضل ، ما تضمنته هذه الآية العظيمة من وعيد عظيم لمن اتبع أهواءهم، ولمن هذا الوعيد العظيم؟ إنه موجه لمحمد صلى الله عليه وسلم! مع أنه لا يمكن أن يقع منه شيء من ذلك بعصمة الله له،،،
قال تعالى في تتمة هذه القاعدة المحكمة: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.

ولمن يقول أن السلطة السياسية ليس لها يدٌ فيما يحدث فهو مخطئ ،،،
من يقول أن العالم الرباني يستطيع أن يغير بمفرده ، نقول له نعم يستطيع ولكن ليس بقوة مؤازرة الحاكم له (إن الله ليزع بالسلطان مالايزع بالقرآن) ولا أدل على ذلك من عصر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فلو أن الحاكم كان له مؤازراً ونصيراً لكان النفع أعظم مما كان والله أعلم ،،،

مانراه الآن تشيب منه الرؤوس ، وكأنه أمرٌ قضي بليل ،،،

كلنا يعرف مدى تأثير البطانة الصالحه في تولي (أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله) لمقاليد الحكم ، وإلا فإن الدور في الخلافة لم يكن له أصلاً ،،،

الدين منتصرٌ بنا أم بغيرنا ،،،
لكن الذي يقع في القلب ويقطع الأفئدة ماتراه الآن من فتن كقطع الليل المظلم وكأنها قد فصلت ونسجت لكي يلبسها المجتمع ،،،

التسلط الذي نراه على هذه البلاد ، لم يأت من عبث ،،،

بلاد قامت على التوحيد ونبذ الشرك ،،،
بلاد أساسها التحكيم بشرع الله ، والذي للأسف بدا يتهاوى -(تحول القضية الى وزارة الثقافة والإعلام بعد صدور حكم قضائي مصدق)- ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ،،،
بلادٌ لم تطلها يد الإستعمار الكافر ،،،
بلاد تحوي الحرمين الشريفين فهي قبلة المسلمين ،،،

فإن سقطت في أوحال ضياع الهويه فقل على البقية السلام ،،،

الخلاصة ،
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ،،،
فعلى المسلم أن يبدأ بنفسه وبمن يعول ، فصلاح المسلمين هو صلاحٌ للعالم الإسلامي ،،،
وفساد المسلمين فسادٌ للعالم الإسلامي ،،،

قال تعالى " ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفرو الى جهنم يحشرون . "

قال تعالى" هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون."

أسأل الله العلي الكريم بمنه وكرمه وجوده وتوفيقه وإحسانه أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ،،،
وأن يجعلنا من أنصار دينه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ،،،
اللهم آمين اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
أخوك سني متبع