أولا أشكرك جدا على طرح هذا الموضوع اللي غفل عنه الكثيرين بسبب إبليس الرجيم .
هذا الإنتظار الذي أشرت إليه خاص بالعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم حيث لايذهبون لا إلى الجنة ولا إلى النار .
يمكثون وينتظرون وقد غشاهم ضيقة وندم وخوف لم يشهدوه من قبل .
حتى أنهم من طول إنتظارهم يصرخون قائلين ( أدخلونا إلى النار حتى نتخلص من هذا الخوف وهذا الندم) .
يطول إنتظارهم وفي هذه اللحظات العصيبة يكون الله جل جلاله في (قمة غضبه) حيث غضب غضبا لم يغضب قبله ولن يغضب بعده بسبب هؤلاء العصاة الذين لم يستغلوا فرصة التوبة والدخول مع بابها قبل فوات الآوان .
يجتمع هؤلاء العصاة لكي يتخلصوا من هذا المأزق فيشير عليهم أحدهم أن إذهبوا لــ (لآدم عليه السلام) حيث أنه أبو البشر ,فيذهبون إلى آدم ويقولون له :
ياآدم أنت أبونا وأبو البشر أما ترى مانحن فيه ,, إشفع لنا عند ربك فيطردهم آدم عليه السلام ويقول : أنا عصيت ربي وربي قد غضب غضبا لم يغضب قبله ولن يغضب بعده . إذهبوا عني .
فيذهبون إلى (نوح) عليه السلام ويقولون له : يانوح أما ترى مانحن فيه إشفع لنا عند ربك .
فيطردهم ويقول : أنا دعوت على قومي بالهلاك واستحي من ربي إذهبوا عني فيطردهم .
ثم يذهبون إلى (إبراهيم) عليه السلام ,ويقولون له : ياإبراهيم أنت خليل الرحمن وحبيبه أما ترى مانحن فيه .إشفع لنا عند ربك . فيطردهم قائلا : أنا كذبت على ربي . إذهبوا عني .
ويذهبون إلى (موسى عليه السلام) ويقولون له مثل ماقالوا لآدم ونوح ,فيطردهم ويقول : أنا قتلت نفسا واستحي من ربي إليكم عني فيطردهم .
ثم يذهبون إلى (عيسى عليه السلام) ويقولون له مثل ماقالوا لأدم ونوح .
فيشير عليهم (عيسى عليه السلام) أن يذهبوا لــــــ (مــــحـــمـــد) صلى الله عليه وسلم ..فينطلقوا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويقولوا له : يامحمد أما ترى مانحن فيه ..إشفع لنا عند ربك .
فيقول صلى الله عليه وسلم ((أنا لها أنا لها أنا لها ) فينطلق إلى ربه جل وعلا فيخر ساجدا تحت عرش الرحمن وهو يبكي بكاءا شديدا خوفا على العصاة من نار جهنم ويقول (( أمتي أمتي أمتي أمتي) فيسمع صوتا يقول له : (يامحمد إرفع رأسك ,وسل تعطى وإشفع تشفع)ويطلب محمد الشفاعة لهؤلاء العصاة فيشفع الله لمن يشاء وهم من ليس للعباد حقوق عليهم وإنما معاصيهم تخص الله جل جلاله أما من عليه حقوق للعباد كزنا وربا وغيبة ونميمة فهؤلاء تأخذهم ملائكة العذاب إلى جهنم فالرجال يجرون مع لحاهم وأما النساء فتجر مع ذوائبها إلى النار ولا تسمع غير صراخهم وعندما تفتح أبواب النار لهم ويشاهدهم (مالك) خازن النار .يسألهم سؤالا : من أنتم يا أشقياء؟؟؟
فيقولون وهم يبكون .نحن من نزل علينا القرآن الكريم .
فيقول لهم مالك : أولم يكن لكم القرآن زاجرا ؟؟ فيقولون ..بلى ولكننا تركناه خلف ظهورنا وإنشغلنا بدنيانا .
فيدخلهم إلى النار لكي يلقيهم فيها وعندما يشاهدون النار يطلبون من (مالك) خازن النار طلبا . فيقول لهم : لكم ماسألتم ...فيقولون : دعنا نبكي على مافرطنا في جنب الله ..دعنا نبكي حسرة وندامه .
فيتركهم يبكون حتى يخرج الدم من أعينهم وعندما يرى مالك الدم خرج من أعينهم يلقيهم في النار ولا تسمع إلا صراخهم وعويلهم وتبدأ رحلة العذاب لهم .
لي عودة إكمال (المشهد) .