.: إهداء :.
إلى روحه النقية ..
في رقودها الأخير ..
هاهو ذا إعترافي الذي جاء متأخراً عمراً بـ أكمله .. !
فـ انعم بـ قلبِ انتهى بـ نهايتك .. !
::::
ذاتَ حبْ ..
و على غفلةٍ منهم .. و مني .. !
اختلستُ من الأبجديةِ أحرفاً أربعة ..
خبئتها في قلبي .. لـ حين عودتك ..
و كـ براعمِ زهرٍ في شتاءٍ بارد ..
ذبلت أحرفي الخجلي بين شفتي ..
قبل أن تسكن قلبكْ ..
::::
و كان الحداد الذي خشيتَ على قلبي منه ..
حدادٌ كان من المفترض به أن لا يزلزل كيان أحدٍ سواي ..
و إذ بي أدخله لـ أواسيهم .. و أخفف لوعة مصابهم ..
بـ صرخةٍ مكتومة .. و حزن متخفٍ .. !
محرومةٌ أنا ..
حتى من أن أفجع بـ فقدكْ .. !
::::
هاهن حولي .. متسربلاتٍ بـ أحزانهن ..
يبكينكْ ..
يذكرن من تفاصيل حياتكَ أدقها ..
و يتخيرن من كلماتكَ أجملها ..
أجلس بينهن على شفا انهيار ..
و ابتسامةٌ ذبلى تعلو ملامحي .. !
أداري دمعاً يغالبني ..
يكاد يفضح مكاناً علياً لم يكن إلا لك ..
دون علم مني .. !
::::
" يا سيدهم وينك .. ! "
صرخة تتحين الفرص ..
لـ تفر من بين حناياي ..
أكتمها بـ بقايا من تعقل ..
و أواصل تبسمي الحزين .. وسط دموعهم ..
اعجب من هدوئي .. تماسكي .. و حزني الرزين .. !
ثم لا تلبث تساؤلاتي المتعجبة إلا أن تتلاشى أمام حقيقة أنكرتها دهراً ..
غدوتُ أشبهك ..
حتى في حزنك .. !
::::
حزينةٌ أنا عليك ..
تماماً كما أردتَ لـ حزني أن يكون ..
صابرٌ .. محتسب ..
و لكنه ..
عميق .. عمقَ حبٍ كان من حقكْ ..
و حرمتكَ - بـ عقلٍ لا يليق بـ جنونِ الحبِ - فرحته .. !
::::
دوماً كنتَ رجل المفاجآت .. و الدهشات ..
و بـ كل ما أوتيت من عقل .. خالفت التوقعات ..
كـ قطرات من ماء انسبتَ من بين يديَّ بدايةً ..
و في الماء كانت النهاية ..
فـ هل أعجب من نهايةٍ لا تشبه أحداً سواك .. !
::::
أيُّ عذابٍ منحتَه قلبي بـ حبٍ عجزت عن فهم تعقلنا تجاهه .. !
كنتَ الدهشة الأكبر في حياتي ..
دهشةٌ حتى النهاية ..
حين بكيتك على مخدتي ..
.
.
.
.
كما لم أبكِ أحداً من قبل .. !
لكن اليوم !!
متوفى بدلا عن الصوره !!
noOor