أحبتي الكرام ..
عمدت إلى صنع طاولة فانتهيت بتوفيق الله - عز وجل - ,ومالبثت أن تذكرت الميزان الذي صنعت الطاولة من أجله .
الوقت لايسمح , فأسرعت لشراء الميزان بثمن الغيرة والمحبة .
بحثت عن شيء أعطيه الأولوية لأضعه على ميزان العدالة والواقع , فلم أجد سوى
( أدب المرافق) الذي لطم وصفع من قبل مجتمعنا .
تسألونني لماذا ؟
أجيب بابتسامة بل بكل أسى وحزن وحسرة : ( إن كثيرا من الناس- هداه الله - لم يلق لهذا الموضوع أي اهتمام , فجعل أدب المرافق خلفه ضاربا به عرض الحائط ..
أعزائي ..
إن المرافق العامة والخاصة لها حقها من الاحترام والتقدير , فيجب الحفاظ على كرامتها حتى يسود الجو جميلا يلطفه رذاذ البهجة وعليل الأنس .
تجدون - مثلا- المساجد والجوامع تنوح وتصيح من تصرفات البعض وهي تسأل :
لماذا شوهتموني بوقوفكم الغير منظم ( طبعا السيارات ) ؟! وتقول : لماذا لاتضعون أحذيتكم - أعزكم ربي- في أماكنها المخصصة ؟!
لماذا - آذيتموني - أيها العمالة - حتى أوسختم ثوبي ؟!
ومن جانب آخر ..
تنادي الحدائق لتقول : أنا لم أخلق إلا للجلوس , فلماذا اللعب فوق ظهري ؟!
لماذا تسقونني المشروبات الغازية ؟ انظروا لتلك الحاويات أسقوها.
وآفة ثالثة ..
هي ( الجدار الصامت ) الذي آوى الأقلام المجرمة غصبا ورغما عن أنفه ليبكي من تلون جلده وثوبه الناصع , لماذا الكتابة عليه بدون رضاها ؟!!اسـألوه فله لسان يجيبكم
بالنفي والمنع .
المرافق كلها منزعجة أيما إنزعاج فكونوا يدا واحدة ترفع الظلم وتعدل ..كونوا لسانا واحد وصرخة وحيدة عنوانها :
نعم نعم لأدب المرافق .
بانتظار الردود .
أخوكم / نجد نت.