منذ عدة سنوات وأنا أسمع بمجلس العقيلات في بريدة ، وللأسف لم تسمح لي الظروف بزيارتها والإطلاع على فعاليتها وأنشطتها ، إنما في هذه الليلة بالذات أشار علي أحد الأصدقاء الأعزاء بأن نذهب ونطلع على ما يجري من أحداث في هذا المجلس ، فكان الانطباع الأول حينما وصلنا للموقع هو الانبهار بحسن التنظيم والترتيبات لهذا الحدث من قبل شباب دءوب نشيط لا يدخر جهداً في بذل كل ما يستطيع لإبراز مدينته ( بريدة ) في أبهى حلة ، فمن أجواء الإبل المزينة بالهوادج والتي تنقلنا لأيام العقيلات وأسفارهم للتجارة في بلاد الشام والعراق ، انتقلنا لمجلس الشعراء والرواة والذي كان عبارة عن ( بيت شعر ) كبير جداً متقن الصنع بحيث لا تفارقك بيئة أجدادنا من العقيلات نجد أحد كبار السن يروي قصصاً جميلة من التاريخ القريب ثم يزيدها جمالاً بأبيات شعر لهذه القصة ، ومما زاد من روعة المكان هو التناغم والانسجام بين الأجواء القديمة والتكنلوجيا الحديثة ، فالمكان يعج بشاشات البلازما وكاميرات التصوير ومكبرات الصوت والتغطية الإعلامية الكاملة ، مما يجعلك تستمتع بالفعاليات حيثما كنت .
فلله دركم يا من حملوا على أكتافهم مسئولية إبراز معالمنا التاريخية ، فالحق يقال أنكم أثبتوا للجميع بأنكم على قدر المسئولية ، والله يوفقكم ويرعاكم .