ياالله ياخالق ابن آدم من الطين* يامنشي مزون السحاب بسماهـــــــــــا
تطفي لهيب النار عن قلب مسكين** ناراً تلهب فيه زايد صلاهــــــــــا
من حرها تصلى الضلوع المساجين**من زود حر النار زاد انحناهـــــا
والدمع ينزف نزف من حاجر العين** كنه قدر ينزف من النار ماهـــــا
حاولت أخفيـــــــها ولكنها تبــــــين**الدمع فوق الخد كـــــــلاً قراهــا
على الفقيد اللي رحل يوم الاثنيــــن** جته المنيه بالسفر ماحتراهــــا
ذاع الخبر بديارنا والخبر شين ** في ساعةً محداً درى عن خفاهــــــا
فزيت يوم أني سمعت العنـاوين ** اللي على قلبي تنثر بلاهــــــــــا
أمشي ولا أدري وين انا وموجهاً وين ** بلوى على قلبي وربي رماها
وصلت الأسياح مع ربوعاً كثيرين** كلاً تحدر دمعته من قصاهـــــــــــــا
ننعى جسد غالي من أول وهالحين **روحه مع الاموات ربي ولاهـــــا
والله لولا بسنة الله راضين ** مايندفن ذاك الجسد في ثراهــــــــــــــا
شلناه فوق كتوف ناساً عزيزين ** بعد الغسيل ولبس ثوباً تباهـــــــا
حطوه قدام الصفوف المصلين ** جثه بليا روح ربي خذاهـــــــــــــــا
فوق النعش شالوه كل المحبين**ناساً مع الجثه وناساً وراهـــــــــــــا
راحو على قبره جموعاً ملبين** حطوه في قبره وهلو حصاهـــــــــــا
ودعت قبره والاوادم مقفين** أمشي وانا رجلي تقصر خطاهـــــــــــا
شياً يحش القلب حش السكاكين ** يوم أختفت روحه وجسمه معاهـــا
كنه يقول أوصل سلامي لغالين** وأمه عنه ياناس يطلب رضاهـــــــا
عساه للجنه ويسكن مع العين** من الثمر ياكل ويشرب صفاهـــــــــا
ياليت أبو سويلم قضى عندنا أسنين** دنياي بعده قلل الله حلاهـــــــا
ويالله تلطف باليتامى المساكين** وأمه عن المرحوم تحسن عزاهـــــا
على الفقيد محمد سويلم الصالح
العرض الشجري