نجران يضمد سكري القصيم ..!
لم يتخيّل التعاوني بأن تعاونه بهذا الشكل من و غياب الروح و العزيمة ، و لم يتخيّل بأن تعاونه غير قادر على الثبات في المنعطفات السهلة فكيف سيكون حاله في الأنفاق المظلمة ... كل هذا كان في لقاء نجران ، نجران الذي جاء لتعادل و ليس للفوز و لكن لاعبوا التعاون أجبروا نجران على الفوز ليس بإرادتهم و لكن إمكانيات لاعبوا نجران أفضل ، و طموح النجراني و إصراره تفوقت على التعاوني و لعل إهدار ركلة الجزاء و إثبات الأحقية في قلب النتيجة لهو دليل واضح على أن لاعب نجران يقدر التضحية و دوري الكبار ، و التعاون ضيعه الإعلام و الأعلام ..
الإعلام التعاوني هو من نفخ التعاون ، و جعله في الصدارة على ألسن التعاونيون و الواقع يقول بأن التعاوني يكتوي من جِراحه .. الإعلام التعاوني غرّه لقاء الرائد و النصر و الشباب ، فضمن البقاء بسبع نقاط ، و أكد الصدارة بسبع نقاط ، و كان قاهر الكبار بسبع نقاط ... لا أدري بأي عين يرى الإعلام التعاوني تعاونه ، و لا أدري هل يعيش الواقع كما نراه نحن الرياضيون بأن التعاون بحاجة لشغل كبير ليعود كما هي عودة الأهلي و نجران و الفيصلي لكونهم في خطوط الموت .. لماذا الإعلام التعاوني يرفع التعاون بهذا الشكل بلا أعمده و يجعل التعاون كبير من الخارج سهل من الداخل .. لا يُخالفني أحدكم فهذا هو واقع التعاون ، و نجران يؤكد صحة كلامي و يضرب الإعلام التعاوني عرض الحائط ..
لا يقول أحدكم بأن الروح غابت عن لاعبوا التعاون ، فلم نرى روح حتى تغيب و لم نرى تعاون جاء للفوز حتى نُراهن على تعادله .. نجران رغم ضروفه و رغم أرض التعاون و جمهوره ، إلا أنه أكد للتعاوني بأن تعاونه بحاجة لشغل كبير و هذا الشغل يبدأ من الإدارة التي إنشغلت بتاريخ النادي و توثيقه و إنشغلت بولائم الفوز على الرائد ، و يبدأ من المدرب الذي أراه سبب في هذه الخسارة بالتغييرات المضحكة و كأنه على أرض نجران و ليس في أرض التعاون ، و غيرها كثير .. لهذا إن قلت لكم اللاعب الوحيد في التعاون الذي يُراهن عليه كل مدرب ، قولوا الراشد أما البقية فلم يظهروا كما يود التعاوني أن يظهروا به ، و هُنا أحرجوا التعاوني في الرهان على اللقاءات القادمة و بالذات خارج أرضهم ، أما الأنفاق المظلمة فمن الآن حسم أمرها التعاونيون ..
الإدارة التعاونية سبب كبير في هذا التدهور في لاعبوا التعاون ، ولو أني أرى هذا التدهور مستوى إمكانيات اللاعبون ، إلا أنها إنشغلت في توثيق الأربعون الرائدية و إنشغلت في كيفية هبوط الرائد عن الصدارة ، و نسيت بأنها بحاجة لتأمين البقاء مبكراً ، و بحاجة لترضي جماهيرها بهذا الصعود الثالث لتقدم لهم تعاون قادر أن يقدم الكثير ، و لكن للأسف هذا الإنشغال الإعلامي و إنشغال الجمهور التعاوني في الحضور لمساندة خصم الرائد ، هو من جعل التعاون يبحث عن البقاء في بداية الدوري و منافسة الرائد يطمح للصدارة على الأقل أو التمثيل الخارجي .. هذا الواقع فأقبلوه مشكورين ..
يا تعاونيون :
جائكم نجران و أهداكم ثلاث نقاط ، و لكنهم لا تُجيدوا إستلام الهدايا بالضغط و التضحية ، لهذا أنتم من أكرم نجران و أهداه فوز رغماً عن لاعبيكم ..!
كونوا بخير ..