[align=center]
البنات - عادة - يهوين إبراز شخصيتهنَّ أكثر من الرجل , وأعني بالشخصية كل ما فيها من جوانب جمالية وشعورية , فالفتاة تُعنى بشكلها كما شخصها , وقوة حضورها , ولها أساليب عديدة تجعل الرجل يميل إليها , أليست النساء رياحين للشم والضم ؟ ! بلى وربي .
كنت في الصيف الماضي في المغرب العربي الشقيق , وتحديدًا في مدينة أغادير , فكان أن هاتفت أحد المطاعم , فكانت المجيبة فتاة تضوع حياء ونعومة ورقّة في صوتها ولـمّا أراها بعدُ , فملكت عليَّ نفسي , ورحت أفكر فيها ما أمكنني التفكير , فكان أن عزمت على الاتصال بها من الغد .
لست أدري كيف انشغل بالي بها ؟ ! لكنني حين عاودت الاتصال بها حادثتها عن طلب لا يقل عنها جمالاً , فكان أن قالت : أنا عادية !
خفق قلبي خفقان الصدمة , فلم أدع الشك يرتع في قلبي البائس الأرق بتفكيره , فكان أن عزمت على زيارتها , فعرفتها حين رأيتها لأول وهلة , وحين سألت عنها قالوا إنها هي !
كانت جميلة , وكان سر جمالها الأخّاذ يكمن في تواضعها الذي زاد من جمال شكلها ألف زينة وزينة , فكانت قريبة إلى نفسي , ورحت أتعجب من تواضعها , فكان التعارف , وما أدري ما نهايته حتى اليوم ؟ ![/align]