سلام عليكم
قال تعالى في سورة المائدة:
(حُرّمت عليكم الميتة والدم ولحمُ الخنزير
وما أُهل لغيرالله به والمنخنقةُ والموقوذةُ
والمترديةُ والنطيحةُ وما أكل السبع إلاماذكيتم
وما ذُبِح على النصب وأن تستقسموا بالأزلامِ ذلكم فِسقٌ
اليوم يئِسَ الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشونِ
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلَمَ دينًا
فمن اضطُر في مخمصةٍ غير متجانفٍ لإثم ٍ
فإن الله غفور رحيم )
وقال تبارك وتعالى في سورة يوسف :
(وما أكثر الناسِ ولو حرصت بمؤمنين
وما تسئلهم عليه من أجر إن هو إلّا ذكرٌ للعلمين
وكأيّن من آيةٍ في السموَتِ والأرضَ
يمرون عليها وهم عنها مُعرضون
ومايؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون)
وقال جل في علاه في سورة الشورى :
(شرع لكم من الدين ماوصى به نوحًا
والذي أوحينا إليك
وماوصّينا به إبرهيم وموسى وعيسى
أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه
كَبُرَعلى المشركين ماتدعوهم إليه
الله يجتبي إليه من يشاءُ ويهدي اليه من يُنيب)
وفي سورة الشورى ايضا قوله تعالى :
(أم لهم شُركَؤا شرعوا لهم من الدين مالم يأذن بهِ الله
ولولا كلمةُ الفصلِ لقُضيَ بينهم
وإن الظلمين لهم عذابٌ أليم)
وقال عزوجل في سورة الزمر:
(وإذا ذُكِرَ اللهُ وحدهُ اشمأزت قلوب الذين لايؤمنون بالأخرة
واذا ذُكِرَ الذين من دونه إذا هم يستبشرون )
وجاء في سورة التوبة :
(إن عدة الشهورعند الله اثناعشرشهرا فِى كتب الله
يوم خلق السموت والأرض منها اربعةٌ حُرُمٌ
ذلك الدين القيِّم فلا تظلموا فيهن أنفسكم
وقـتلوا المشركين كافةً كمايقــتلونكم كافة
واعلموا أن الله مع المتقين)
صدق الله العظيم
القتال المقصود هو بالكلمة
والحجة والدليل والبرهان
وسبق وقلت ان الشرك هو
اشراك صاحب الحق بغيره
وحتى اشراك الشيء بنقيضه
مثل من يشرك الحق بالباطل
وهذا حصل للقرءان العظيم
عندما جعلوا ذلك الإفك المبين
ومايسمى علم الحديث ملازما له
وشريك له ولايكتمل الا به
وحتى الدين اعتبروه ناقصا بدونه
وانهُ الوحي الثاني حسب قولهم
مما يعني بالضرورة أن الدين
كان ناقصا وكذلك القرءان
وهذا كلام خطير وكفر صريح
لأنه تكذيب لقوله تعالى:
(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلَمَ دينًا)
صدق الله العظيم
واما ذلك الافك فكان
أول امره للشرح والتوضيح
تفرع منه فروع كثيرة
اخذوها من الاراء الفقيه
وجعلوها فتاوي شرعية
اصبحت عقائد متبعة
وحتى الاحوال الشخصية
ادخلوها وجعلوها من الدين
ومصادرللتشريع والاحكام
سطروا فيها روايات واسماءكثيرة
وقصص عن احوالهم وحالاتهم
ومادار في قلب الواحد منهم
تعلقوا وعلقوا الناس بهم
يسبحون بحمدهم ويثنون عليهم
ويكثرون من ذكرهم
ولاتطيب مجالسهم ولاكتاباتهم
الا بالحديث عنهم
حتى لا تكاد تقرأ
اوتسمع اسم الله
الاويذكرونهم معه
وشيئ فشيئا
نسوا القرءان
وابطلوا احكامه
ثم ابطلوا الدين ككل
ليجعلوه شعائر شكلية
و فلسفة وكلامية
وطريق للمكاسب الدنيوة
وحتى لا اطيل بالكلام
سؤال واضح وبسيط
يقول
هل يستطيع اي منهم
وممن نال بهذا الافك اعلى الشهادات
ويلقي فيه الدروس والمحاضرات
ان يضع يده على تلك الكتب
ويحلف بالله العظيم انها صحيحة
او انا مافيها من عند الله
او ان للرسول علاقة بها ؟
الإجابة : لا
هذه اجابه بالنيابة عنهم
لانه وحسب مادرسوه جيدا
يعلمون ان الله لم يأذن به
وانما هو بدعة مفتراة
امّا القرءان الكريم وبكل طمئنية
فالكل يحلف ويقسم ويجزم
انه كتاب منزّل من عند الله
وانه كامل وليس فيه نقص ولاتحريف
(مافَرّطنَا فِى الكِتَبِ من شىءٍ)
وان الله سبحانه وتعالى تكفّل بحفظه
ومن يرى خلاف ذلك فقد كفر
(من كَفرَ فعليه كُفرُهُ ومن عَمِلَ صـلحًا
فلِأنفُسهم يمهدون)
ومعلوم ان التوحيد والعقيدة والأحكام
والشريعة والشعائرالصحيحة
لاتؤخذ من الرواة وكتُب التاريخ
والاشكالية المسببة للتفرقه
هي الدمج بين الفقه والعقيدة
والسلام ختام ..