وقررت أن أنتزع حياتي من حياتي..
قررت أن أكسر قلمي وأمزق لوحاتي
وأنثر الألوان على جدران غرفتي ..
وأحمل كتبي وأنثرها في كل مكان على أرض الغرفة
وعلى كل كتاب أضع وردة بيضاء ..
ثم أجلس على الأرض وأشعل الشموع ..
مئه شمعة بل ألف شمعة بعدد أحزاني..
بعدد الليالي الطوال التي أفنيتها بحثا عني ..
أراقب الشموع وهي تتلاشى ..
وأنغام الموسيقى التي أحب تحيط بالمكان فتزيده جنونا على جنونه ..
فأحمل ماتبقى من باقة الورد التي أهديتني اياها
وأنثرها بالقرب من الشموع ليكسوها ضوءها الساحر ..
وفيما تتلاشى الشموع أمارس ماتبقى من طقوس جنوني ..
فأرقص على نغمات الموسيقى الهادئة كما الحلم ..
وأغنيك ..
وأضحك حين يزورني طيفك ..
وما أن يتلاشى ضوء الشموع وتشرق الشمس ..
يغيب طيفك ..
فأستدعي الدموع وأعانق باقة وردك
وأغفو على أنغام الموسيقى الباردة حد الموت
عادل