بخطوات المُنهك القوى ,الفاقد أمل اللقاء الذي طال إنتظاره ..
عُدت
لذلك المكان بعد سنوات من التشردّ و التصعلك على أرصفة
المُدن وشطآن المواني المهجورة وأزقة الحواري التي لايسكنها إلا البُسطاء مِمّن نبذتهم المدن الراقية والشوارع الفسيحة التي مزّقت
الأحياء وجعلت منها بيئة مناسبة لظهور مخلوقات وكائنات مُختلفة !
عُدت ليس للإلتقاء بمن غيبهم القدر وغابت معهم الرغبة بالإبحار بقواربنا الشراعية المُتهالكة في لجّة بحـر تتلاطم أمواجه العاتية
وتتقاذفنا عواصفه المُفاجئة بلا هوادة و لارحمة بـ مجاديفنا التي
نحاول عبثاً التغلب بها على قوّة وعنفوان التيار المعاكس لرحلتنا!
إلهي
كمّ غيّرت السنوات معالم المكان ! وتغيّرت القُدرة على مُجرّد
إستعادة الذكريات الجميلة دون تحريف ؟ و تشتّت لا يستطيع
فكري التغلب عليه رغم حشد كل طاقتي للمارسة التفكير !