سلام عليكم
منذ زمن ماكتبت بهذا الاسلوب ولكن للذكرى شيءمن الشوق حيث انني كثيرا مااتفكر بأحوال الناس والمجتمع وكيف أن الناس كانوا يفرحون بأقاربهم عندما يزورونهم سيما اذا كانوا من مدينة او منطقة اخرى وكيف انهم يضيفونهم في بيوتهم ويوفرون عليهم تكاليف السكن حتى انهم كانوا يزعلون لو لم يأتوا اليهم بل ويتسابقون على اكرامهم او انزالهم عندهم وبضيافتهم وداخل بيوتهم على ماكان بهم من ضعف باحوالهم المادية ولكن كانت صدورهم منشرحه وانفسهم رضية وعيونهم لا تضيق بأهلهم وضيفهم ثم كيف تحول الحال الى التجاهل التام ولو كان الشخص عنده اماكن فاضية يستطيع ان يضيف قريبة ويوفر عليه تكاليف كثيرة تتسبب له بالمشقة وتضطره لتقصير زيارته حيث ان الايجار قطعة من نار ويقال ان الايجار دم فاسد وكم كان الناس يرحبون بمن يزورهم من اقاربهم واصحابهم ويضيفونهم ويعتبون لو لم يحلون عندهم والكثير يتناوبون عليهم بالعزايم مع ان هذا فيه مشقة وفيه احراج حيث ان اهم شيء ان الزائر يجد من يكرمه دون شغل الرسمية والكلافة والبذخ والتي كانت من اسباب تلك التحولات ومن ثم اصبح القريب يأتي ويذهب ولا احد يعلم عنه او حتى لو علم به قريبه او صديقه تظاهر بأنه لا يعلم عنه والتجارب اثبتت كل هذا وعموما كنت اتفكر كيف ان الناس انتقلوا من الغلو بإكرام الضيف والقريب الى الجفاء الكامل وأصبح هذا من صالح اصحاب التجارة من اصحاب الشقق او الاستراحات والتي لم تكن بالامس القريب موجودة عندما كان الناس يفرحون ببعضهم وعندما طغت الماديات واصبح الكسب المادي هو المهم انتشر الترويج أن الكل مغتني بماله وأن ماتملكه من مال هو من يخدمك ولست بحاجة لأحد ولكن ليس كل شيء ينفع به المال فهناك اشياء لا تشترى وعلى رأسها انشراح البال وسعة الخاطر والذي يشاهد اليوم أن الكثير يعاني من افتقاده واحقاقا للحق فهناك من فيه هذه الخصال الجميلة وباقي على صنائع المعروف وممن يضيف اقاربه في بيته او في جناح خاص ليأخذ راحته او في مكان فاضي عنده او استراحته او مزرعته ومنهم ايضا من يجعله في اماكن وعقارات استثمارية يكسب منها اموال ومع هذا يقدم المعروف على الكسب المادي وهؤلاء يظهر عليهم بركة اعمالهم وهم بفضل الله كثير واسأل الله ان يزيدهم .
والسلام