المتتبع لمسيرة اقتصاد السعودية خلال السنتين الماضيتين يلحظ تغيرا كبيرا حتى من ناحية تغير مفاهيم الشعب فنحن نعلم بعد العداء الغربي الصريح للسعودية ورجوع جزء من رؤوس الاموال
في البنوك العالمية الى داخل المملكة وبحث سبل الاستفادة من تلك الاموال ولاننا شعب استهلاكي من الدرجة الاولى فتركزت الاستثمارات في العقار والاسهم والذي يؤتي ثماره بسرعة ويضمن هامش ربح كبير هذا الوضع جعل سوق الاسهم محط الانظار خصوصا بعد تحركاته السريعة والمفاجئة سواء على المستوى الزراعي فبعد ان كانت اسهم القطاع الزراعي تلامس الارض انخفاظا اصبح مؤشرها عالية قد تكون هناك مسببات لايعرفها المواطن البسيط
وهي في بعض الاحيان يسيطر على احد الشركات ويملك الغالبية العظمى من اسهم تلك الشركة
احد كبار التجار ولكي يتخلص من تلك الاسهم ينشر شائعات عن تلك الشركة فترتفع اسهمها بفعل جهل المواطن العادي الذي يقبل على الشراء ومن ثم يبيع هو بسعر مرتفع نتيجة الشائعات وربما عاد واشترى بعد انخفاظها هذا من ناحية الاسهم
اما من ناحية العقار فأنه مشكلة تأرق الكثيرين في السعودية خصوصا صغار المستثمرين
وهو ان العقار مرتفع بشكل سنوي وبجنون كبير حيث اصبح الشاب لايستطع ان يؤمن له مسكن
الكل يتجه الى الشقق وذلك بفعل العقاريين الذي يربحون ملايين الدولارات على حساب
المواطن العادي فليس هناك تنظيم عقاري يجعل العقاريين يرضون بهامش ربح معقول
بدل من هذا الجنون المستعر