منذ أن أفلت شمسنا في غيوم سيونغنام وأنا ملتزم الصمت ، ومنذ أن سقط ليثي هناك في كوريا وأنا لا أستصيغ الكرة وجنونها ، فآثرت أن أتابعه بلا نقاش أتقبل الانهزامية ، أتقبل الخروج ، أتقبل الضعف ، ولكن من يتقبل التعمد بالتهاون .. !
عندما تحتاج احترافيتك لاحترافية .. وعندما تحتاج انضباطيتك لانضباطية .. ولا تجد من يستطيع قولها ، فماذا تتوقع المردود .. مناطق الدفئ لا محال .. !
لماذا تم بيع الطاحونة الهولندية " آريين روبن " .. ؟ .. " لكثرة اصاباته " .. !
لماذا تم بيع " رود فان نيستروي " .. ؟ .. " لكثرة اصاباته " .. !
ونحن نعالج ونعالج حتى الاعتزال .. لا توجد لدينا ثقافة " مصلحة الفريق وتعبئة الكشوفات بمن يفيد " .. نلعب مع تاريخ اللاعب ولا نلعب مع حاضر اللاعب وكأن الكرة ستختفي لو تم التخلي عن لاعب كان في يوماً ما فذا لا يشق له غبار ولكن خلال المواسم الأخيرة لا استفيد منه .. أصبحت الكرة لدينا مجاملات وحب خشوم .. لا توجد لدينا ثقافة اللاعب المحترف بل توجد لدينا ثقافة اللاعب القريب من الإدارة واللاعب البعيد من الإدارة وأصبح الوضع لدينا وكأننا في سباق " من سيربح الإدارة " .. ومن يظفر بها ينال الآتي :- " تصريح بما يشاء ، غياب عن التمرين متى شاء ، يلعب متى شاء " .. أين احترافيتنا .. ! .. في مهب الريح يا سادة .. !
ليست هذه النظرة التشاؤمية ولكن هذه نظرة مهد الكرة في العالم وليس مهد القوانين المحدثة سنوياً في منطقتنا .. هناك يقولون " حتى وإنك كنت ملك كرة القدم و يهبط مستواك .. فغيرك ينتظر الفرص " .. لماذا هذه المجاملة .. لماذا هذا السكون .. متى نرى ليث لا يتهاون .. أكاد أجزم بأننا لن نراه ما دام الوضع هكذا .. !
في العام المنصرم سقط ظاهرة كرة القدم " ميسي " على أرض الملعب أمام فريق " روبين كازان " .. وخرج يبكي كبكاء الطفل ، لماذا ؟ يريد أن يخدم فريقه .. ونحن في لاعبينا في المدرجات يبتسمون وكأن الوضع لم يحصل شيء .. عندما سقط " ميسي " و بالكشوفات الطبية اتضح بأنه يعاني من "ثقب في الساق" .. عاد للملاعب بـ 21 يوماً .. ونحن شد بالعضلة الخلفية يمكث بالعيادة لدينا " ثلاثة أشهر " .. عندما سقط "ماكدونالد" لاعب سيلتيك بكسر بالترقوة .. رجع للملاعب بـ 27 يوماً .. ونحن كسر ويجلس سنة ونص .. هل الوضع يطاق .. !
لو كل شبابي تمعن النظر في دكة البدلاء ماذا يشاهد .. لا يشاهد إلا نجوم أكل و شرب الدهر عليهم .. ناجي مجرشي .. لا أتوقع بأنه بطموح الهجوم الشبابي فالإعارة أو البيع من مصلحة الطرفين .. السعران ممن أعشق طربهم الكروي .. ولكن بما أنني لا أستفيد منهم بالملعب فالإعارة أقرب ويعود لي أفضل بكثير .. هناك تكديس كبير والحل بسيط .. ولكن هل يريدون الحل .. ؟
الخروج من البطولات ليست نهاية المطاف للكيان ، ولا يؤرق الجمهور الشبابي الخروج من بطولة أو بطولتين ، ولكن ما يؤرقني و يؤرق كل شبابي هل الخروج في عقلية اللاعب الشبابي أصبح بمنتهى الطبيعية ولا وجود لملامح الغضب عن الذات و محاسبة الذات ، لأننا شاهدنا مناظر في المباراة تكاد تجزم بأن الشباب متأهل و ليس الرائد .. هنا ما يؤرق الجميع بأن تصل البرودة إلى مرحلة ، الاعتياد على الخروج والتبرير سهل .
خروج هيكتور والسماح له بالسفر ليست من الاحترافية التي ننشدها ، ولا يوجد تبرير لذلك وخروجه هو خلخله للفريق واستلام مساعده للفريق لا يسكت الشبابيين ، وأنا لا أعرف ماذا يريد هيكتور من مجال التدريب اذا صدق بمعاذيره وكثرة الغيابات ، والتعاقد مع هيكتور كنت أنا من أول المطالبين بذلك وكنت متشدد على هيكتور أنه هو ضالة الفريق و لكن لم أكن أقصد أن يسمح له بالسفر متى شاء ، من أجل أن يقوم بتدريب فريقي ، خروجه والوقت هذا هو من أصعب الأوقات وخصوصاً بأن الدوري سيعود يطحن من جديد وآسيا على الأبواب و كأس الملك ، لا أعرف ماذا يدور في بال الإدارة شيء ليس من المتوقع بأن يذهب هيكتور بالوقت هذا خصوصاً .. !
هي كلماتي الأخيرة ارددها كثيراً ونقاط سريعة :-
1- الاستغناء عن اللاعبين الذين أصبحوا لا يفيدون الفريق والكل يعرف من منهم .
2- إعارة اللاعب الذي لديه موهبة لكي يعود لك بكامل لياقته و حيويته .
3- العقاب في حالة الاستهتار و حتى إن كان سوبر ستار النادي .
4- الاحترافية لدينا تحتاج لاحترافية أكثر .
5- تشكيل لجنة فنية دائمة بالنادي تحدد نواقص الفريق و وداعا للاجتهادات .
6- مباراة الحزم نقطة تحول للفريق ولابد من كسبها .
7- وصول الحسن كيتا للنادي ماذا يعني ذلك هل يعني :- ( انتهاء صلاحية فيصل السلطان و عبدالعزيز اليوسف وناجي مجرشي ) .. ؟ إذا كان صحيح لماذا الإبقاء عليهم ؟ .. وإذا كان غير صحيح .. لماذا تم جلب المهاجم .. ؟
العرض الشجري