.
.
عُدت ولم يكن العود أحمد لا و لا خالد ,,
حتى ولم يكن إشتياقاً للاشيء من حولي ,,
أعترف أن تدويني لهذا اليوم ليس إلا واجباً سيؤدى لصاحبته ,,
فهُنا سأخط التهنئة لطموحةٍ عاشت بيننا مدة ليست بالبسيطة ,,
وحينها فليسمح لي ذووا العقول منكم أن أصفق فرحاً و أن أرقص طرباً لأجل من زُفت للتخرج بإذنه .
;
هو رائع بالفعل بل أنه الأروع في حياة الإنسان ,,
فلاشيء يساويه على الإطلاق ,, ولاسعادة تتكافئ مع السعادة به ,,
إن له لحلاوة لايتذوقها لسانُ لم يذق مرارة الكَبد من قبل ,,
وإن له لنشوة لا يحس بها قلب لم يتألم في سابق عهده ,,
;
المؤسف حقاً ,, هو هروب البعض منه إلى الفشل ..
ظناً منهم أنه العائق في طريق راحتهم ,,
جهل أم تجاهل هؤلاء أن الراحة لن تتحقق إلا عن طريقه !!
;
ياصديقة ..
تهنئتي لكِ قبل نفسي بالنجاح ستبقى طريقة إعتيادية بالنسبة لي ,,
ولكن في مثل هذا العام سيختلف الأمر كثيراً كثيرا ,,
مثلكِ مدركة أن الغياب سيطول و أن الإبتعاد سيخط كتابه عما قريب ,,
ولاإعتراض على الأقدار ,, ولكن الفراق مُر ,,
وأي فراق يعادل فراقكِ ياأم خليل
فرحتنا في التتويج ستكون سخيفة جداً وليست مساوية للتوقع المرسوم بأيدينا قديماً ..
هنا أصبح الواقع أقل بكثير من المتوقع والمعادلة الصحيحة كما درستيها ياعزيزتي في مادة 363
تشترط تساوي مقدار الواقع مع مقدار التوقع أو القرب منه , أي أن يكون أكبر أو أصغر وتصاحبهما علامة التساوي .
;
هل رأيتي كيف كانت النهاية ؟! بكل وقاحة تُعلن نتيجتها بالإفتراق ...
وحصيلة الأربع سنوات تطايرت أوراقها من فوق طاولة ياسر .
;
فشكراً لـ ياسر حينما أبهج بالنجاح قلباً حسبته قلبي ولافخر ,,
وتباً لـ ياسر إذ أن لفظاً منه سيرمي بكِ صوب مكان لاأتردد إليه كل صباح ,,
كم تمنيت الإحتفاظ بـ ألواحٍ عُلق عليها إسمكِ الألماسي تفوقا ,,
ليحكي الصمت المطرز فوقها مسيرةً تكللت بالنجاح الصاخب .
;
أم خليل ..
سيبقى مكانكِ عامر بالبقية الباقية من صويحباتك ...
وكالعادة سأزورهن كلما سنحت لي الفرص لا لشيء ,,
إلا لإستنشق عبق ذكرياتكِ العالق بهن .
بصدق ..
ستشتاق لظلكِ جامعة القصيم البائسة وستبكي لفراقكِ ممراتها المظلمة ,,
وسترثكِ مصاعداً وطئت عليها أقدامكِ الطاهرة مراراً و تكرارا ,,
الكل هناك سيفتقد فتاة لا ككل الفتيات ,,
فتاة عرفت من تكون ؟ وكيف تكون ؟ وفي أي الزوايا تتمحور !!
فتاة زرعت لحياتها أزهاراً نمت وأينعت نتيجة إصرارها ومثابرتها ,,
فتاة ستناديها القاعات بصوتٍ مبحوح قائلةً لها (( الكراسي كلها مشتاقة لك خخ ))
آآهـ ماأجمل الإنسان حينما يحدد مكانه الأنسب في الحياة ,,
فيسير قُدماً لمستقبله بخطواتٍ ثابتة لايزعزعها التراجع .
ياعزيزة سأتوقف لأقول وبكل إعتزاز :::
نجاح مبارك وعقبال ماأشوفك في أستراليا بإذن الواحد الأحد ,,
وكل الشكر لساعات الزمن إذ منحت سرىآ فرصة اللقاء بكِ وإن كانت محدودة .
وداعاً ,, ومع أهذب تاهيه’