بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
تعجز الحروف وتتهاوى الكلمات حين تكون معبرة عن تلك الشخصية النادرة العطرة، في زمن ندر فيه أمثالها، تلك الشخصية التي فاح عبير فضلها في كل ناد، وهطل غيث خيرها في كل واد، شخصية لم يعرف الناس عنها إلا كل خير وعطاء، أما من رآه بتواضعه الجم، وأخلاقه الرفيعة، والبسمة تعلو محياه، لرأيت شخصا كم نتمنى أن يكثر الله من أمثاله، جلست معه عدة جلسات رأيت فيها تعامله الجميل، فمع الصغير تعامل الابن، ومع الكبير تعامل الوالد، حين يتكلم ينشرح صدرك، وحين يبتسم ترى إشراقة محياه تضيء ما حاك في نفسك من ظلام،،،
لا أطيل في تعريفه، فهو أشهر من نار على علم، ذلكم هو فضيلة الشيخ رئيس المحكمة الجزئية/ علي العمر حفظه الله كما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد
فحين قلت الابتسامة على وجوه بعض القضاة رأيته مبتسما،
وحين ساءت أخلاق بعضهم رأيته رحميا ودودا على المخطئ والمصيب،
وحين يخرج الخصوم من مكاتب بعض القضاة والهم والغم أثقل كواهلهم، رأيتهم يخرجون من عنده مبتسمين،،
وحين تكثر الفوضى وعدم الانضباط في العمل، رأيته - والله - يحضر قبل حضور بعض موظفي مكتبه،،
وحين تسأل عن بعض القضاة فيستيعذ الناس منه، وتسأل عنه: تجد شهود الله في أرضه يثنون عليه خيرا،،
مكتبه وقلبه مفتوح في كل حين ولكل أحد، فتح الله عليه من خيراته وبركاته، وأجزل له الأجر والمثوبة.
أهلَ بريدة: هنيئا لكم هذا الرجل، نفع الله به الإسلام والمسلمين، وأعتذر عن الإطالة فما هي شهادة لمن يستحقها، وحق المحسن أن يقال له أحسنت، ويدعى له بالخير والسداد
وفق الله قضاتنا لكل خير، وأجارهم من كل ضير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العرض العادي
