لايختلف إثنان على أن بن لادن كان رجلا غيورا على دينه وعروبته ,وكان رجلا مجاهدا من الطراز الأول وله أفضال في الجهاد الأفغاني وتحريره من الروس الملحدين ,وفي ذلك الوقت كان بن لادن يتلقى الدعم المادي والمعنوي والعسكري من الدولة عندما كان يسير على النهج الصحيح وكان له مطلق الحرية في التنقل واللقاء بالمسؤولين من كبار الدولة ,,,وبعد إستقرار الوضع الأفغاني عاد المجاهدون إلى بلادهم مرفوعي الرأس بماحققوه ,,,ولكن مالذي حدث بعد ذلك؟؟؟؟؟
بن لادن تعرف على أناس من مختلف بقاع الأرض من المجاهدين ذوي ثقافات مختلفة ومذاهب مختلفة أثروا عليه ومع مرور الأيام تغير بن لادن وتغير مفهومه للجهاد وخرج عن الجماعة وشق الصف بمساعدة هؤلاء الصحبة والذي أصبح تأثيرهم واضح في سلوكيات بن لادن.فلم يعد بن لادن ذلك الرجل المطيع لولاة الأمربما يرونه مناسبا لوضع العالم الإسلامي ,,ونحن نعرف أن ولاة أمرنا هم أعرف بدهاليز السياسة وهم أعرف بمصلحة الأمة,,ولكن بن لادن خرج عن الصف وكون تنظيما يحمل تنظيم القاعدة لكي يحارب به الصليبيين في العالم ضاربا بمصالح ملياري مسلم عرض الحائط وبعدها جاءت نكبة الحادي عشر من سيبتمبر أو بالأحرى حماقة الحادي عشر لكي ندفع نحن المسلمين ثمنها حتى هذه اللحظة والسبب أن بن لادن نصب نفسه قائدا للمسلمين عنوة وأدخلنا في ويلات الحروب .....السؤال / أين هو وتنظيمه؟؟؟؟ لقد نكبوا العالم الإسلامي نكبة لن يتعافى منها إلا بعد زمن طويل ..
ولا أصدق من ذلك إلا ماتحدث به شيخنا العلامة سلمان العودة عندما وجه خطابا لإبن لادن يناشده بحقن دماء المسلمين وأنه جر حروبا على بلادنا كنا في غنى عنها ..
أتمنى عند النقاش أن لاننساق خلف العواطف فهي سبب دمارنا ,,والدليل مافعله بعض شبابنا والذين غرر بهم وقاموا بتفجيرات غبية لأنهم لم يستخدموا لغة العقل بل إنساقوا خلف عواطفهم...
وفي النهاية لايسعني إلا أن أدعو لولاة أمرنا بالصلاح والرشاد والتوفيق وعلى رأسهم خادم الحرمين أبومتعب بطول العمر وقيادة مملكتنا نحوالتقدم والإزدهار........دمتم بخير