حـقـيـقـة غـائـبـة ... حـاضـرة ...... .
حـاضـرة يـشـهـدهـا الـبـشـر فـي كـل يـوم جـنـائـز يُـصـلـى
عـلـيـهـا ثـم تـتـبـع لـتـدفـن فـي مـرقـدهـا حـتى يـوم الـبـعـث
وغـائـبـة لأن الـنـاس لا يُـريـدون أن يـذكـروهـا ويـتـنـاسـوهـا .
أخـي : هـل تـظـن أن الـمـوت بـعـيـد عـنـك ؟
لا ، والـلـه فـإنـه أقـرب مـايـكـون إلـى الإنـسـان مـن شـراك
نـعـلـه بـل هـو أقـرب مـن لـمـح الـبـصـر ، هـو خـيـط دقـيـق يـفـصـل
بـيـن الـحـيـاة والـمـوت .
الـقـلـب والـمـخ يـتـوقـفـا ثـم الـهـواء لا يـسـتـطـيـع أن يـخـرج فـيـصـبـح
الـجـسـم بـعـد ذلـك جـثـة هـامــدة ....... .
نـحـن إخـوتـي بـحـاجـة إلـى عـظـة بـلـيـغـة فـالـقـلـوب قـاسـيـة والـعـقـول
غـافـلـة والـدنـيـاء غــرارة والـنـفـس تــأمـر بـالـسـوء ، والـشـيـطـان
يـوسـوس بـالـمـعـاصـي وتـسـويـف الـتـوبــة .
ولـكـن الـكـثـيـر صـمٌ لا يـسـمـعـون مـشـغـولـون بـدنـيـاهـم يـلـهـثـون
وراءهـا ويـتـقـاتـلـون عـلى زخـرفـهـا الـزائـل ، ويـتـقـاطـعـون مـن أجـلـهـا
نـاسـيـن بـل مُـتـنـاسـيـن هـذا الـذي يُـكـدر عـلـيـهـم مـلـذاتـهـم ويُـنـغـص
عـلـيـهـم إسـتـمـتـاعـهـم فـيـهـا .
إن كـل سـعـادة دُنـيـويــة لـن تـدوم لـك لأنـهـا لـم تـدوم لـغـيـرك
فـالـمـوت نـهـايــة كـل حـي ، فـهـو حـوض مـورود لـكـل الـنـاس
( كــل نــفــس ذائــقــة الــمــوت )
كـأس سـوف يـشـربــه الـجـمـيـع فـكـل سـيـنـال نـصـيـبــه مـن هـذه
الـكـأس لا فــرار مـنـهـا .
رحم الله جميع أموات المسلمين وأحسن مداخلهم .
العرض العادي
