يعد استئصال أورام عنق الرحم بالمنظار من أحدث التقنيات الجراحية التي أحدثت ثورة في مجال طب النساء والتوليد. الدكتور عادل فتحي، أحد أبرز الأطباء في هذا المجال، يستخدم هذه التقنية المتطورة لتوفير علاج فعال وآمن لمرضاه.
تتميز هذه العملية بكونها أقل تدخلاً من الجراحة التقليدية، حيث يتم إجراؤها عبر فتحات صغيرة في البطن لا يتجاوز حجمها بضعة ملليمترات. يستخدم الدكتور فتحي منظاراً مزوداً بكاميرا عالية الدقة وأدوات جراحية متطورة لاستئصال الورم بدقة متناهية، مما يضمن إزالة الأنسجة المصابة مع الحفاظ على الأنسجة السليمة قدر الإمكان.
من أهم مزايا هذه التقنية التي يؤكد عليها الدكتور عادل فتحي:
ألم أقل بعد العملية: نظراً لصغر حجم الجروح، يكون الألم بعد العملية أقل بكثير مقارنة بالجراحة التقليدية.
فترة نقاهة أقصر: تسمح هذه التقنية للمريضات بالعودة إلى حياتهن الطبيعية بشكل أسرع.
ندبات أصغر: مما يعني نتائج تجميلية أفضل وتقليل الآثار النفسية المرتبطة بالندبات الكبيرة.
تقليل خطر المضاعفات: مثل النزيف أو العدوى، نظراً لدقة العملية وصغر حجم الجروح.
الحفاظ على وظائف الأعضاء المجاورة: يمكن للجراح رؤية المنطقة المستهدفة بوضوح، مما يقلل من خطر الإضرار بالأعضاء المجاورة.
يشدد الدكتور عادل فتحي على أهمية التشخيص المبكر لأورام عنق الرحم، مؤكداً أن فعالية العلاج تزداد بشكل كبير عندما يتم اكتشاف الورم في مراحله الأولى. لذلك، يحث النساء على إجراء الفحوصات الدورية واستشارة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
خلال العملية، يستخدم الدكتور فتحي تقنيات متقدمة مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والملاحة الجراحية المحوسبة لضمان الدقة القصوى أثناء الاستئصال. هذه التقنيات تساعد في تحديد حدود الورم بدقة وتجنب الإضرار بالأنسجة السليمة.
بعد العملية، يوفر الدكتور عادل فتحي رعاية شاملة لمرضاه تشمل المتابعة الدورية والدعم النفسي. يؤكد أن نجاح العلاج لا يقتصر على الإجراء الجراحي فقط، بل يمتد إلى فترة التعافي وما بعدها.
يشير الدكتور فتحي إلى أن تقنية استئصال أورام عنق الرحم بالمنظار قد أحدثت تغييراً كبيراً في نتائج العلاج وجودة حياة المريضات. فبالإضافة إلى المزايا الطبية، تساهم هذه التقنية في تقليل الضغط النفسي على المريضات وتسريع عودتهن إلى حياتهن الطبيعية.
ختاماً، يؤكد الدكتور عادل فتحي أن التطور المستمر في تقنيات جراحة المنظار يفتح آفاقاً جديدة في علاج أورام عنق الرحم، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقاً للمريضات. ومع ذلك، يشدد على أهمية الوقاية والكشف المبكر كأفضل سبل مكافحة هذا المرض.