شهد بداية القرن تغييرات متسارعة ، خاصة التحول الإلكتروني بكافة مجالات الأعمال والحياة. فبات التواصل الرقمي عبر شبكة الانترنت والهواتف الذكية وسيلة سريعة لإتمام شتى المعاملات بكافة القطاعات.
كما قربت شبكة الانترنت سبل التعاطي والانجاز، وحولت المجتمعات إلى مجتمع جامع يتمكن من كل أمر عبر الجهاز الذكي المحمول المرتبط بشبكة العنكبوت التي سرعت التحديات وجذبت مختلف الدول والمجتمعات. وبات التداول بالعملات يجتذب عددًا كبيرًا من المستثمرين في دول المنطقة العربية ، نظراً لمرونة وسهولة وفرصة التداول على مدار 24 ساعة في اليوم وخمسة أيام في الأسبوع، مما يسمح للمتداولين بمتابعة العمليات باستمرار بحرية ومرونة لدخول السوق دون قيود.
إن التداول بالعملات وغيرها من السلع والمعادن ليست جديدة، فقد انطلقت عام 1971 وكانت محدودة بالمصارف المركزية فقط والمؤسسات الكبرى في العالم. وفيما بعد دخل كبار المستثمرين هذه التجارة من خلال البنوك، وكانت تقتصر على منصات التداول الكلاسيكية فقط عبر شركات الوساطة مباشرة.
وبعد ثورة الاتصالات تحولت هذه التجارة إلى شاملة واسعة الانتشار فجذبت إضافة إلى كبار المستثمرين صغارهم . وباتت بفضل الأجهزة الرقمية وآليات البحث الإلكتروني ومنصات الوساطة الإلكترونية جذابة لكافة المجتمعات في الدول المتقدمة والنامية على السواء . وحولت المستثمر الصغير إلى متداول حقيقي يسعى لمضاعفة عوائده وإلى متابعة البيانات وترقب أسعار العملات على مدار الساعة دون انقطاع ، والتحكم بالقرارات وتنفيذ التداول بالعملات من خلال المنصات الذكية الإلكترونية التي توفرها شركات الوساطة العالمية والمحلية ذات الخبرة والجودة.
ومنذ انطلاقة التداول بالعملات عام 2007 في دبي ، أكدت أهم المصارف العالمية تضاعف أعداد المتداولين في المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات وقطر وسلطنة عمان والكويت ولبنان ومصر وسوريا وغيرها. كما تضاعف عدد صغار المستثمرين مع اهتمام المصارف وشركات الوساطة بفتح حسابات تلبي رغباتهم . ولقد لعبت الأزمة العالمية دوراً في انكباب كبار المستثمرين على التداول بالعملات حيث تتوفر السيولة ويتمكن المستثمر من متابعة عملياته ومراقبة أمواله باستمرار.
العرض العادي
