[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
الحب الحقيقي
كن من أولياء الله و أحبائه لتسعد و أن من اسعد السعداء ذاك الذي جعل هدفه الأسمى و غايته المنشودة حب الله عز و جل و ما ألطف قوله { يحبهم و يحبونه}
قال بعضهم : ليس العجب من قوله يحبونه و لكن العجب من قولهم يحبهم ، فهو الذي خلقهم و رزقهم و تولاهم و أعطاهم ثم حبهم
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
و انظر إلى مكرمة علي بن أبي طالب و هي تاج رأسه : رجل يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله.
إن رجلا من الصحابة أحب { قل هو الله احد} فكان يرددها في كل ركعة و يتوله بذكرها و يعيدها على لسانه و يشجي بها فؤاده و يحرك بها وجدانه ، قال صلى الله عليه و سلم حبك إياها أدخلك الجنة
ما أعجب بيتين كنت أقرؤهما قديما في ترجمة لأحد العلماء يقول
إذا كان حب الهائمين من الورى بليلى و سلمى يسلب اللب و العقلا
فماذا عسى أن يفعل العالم الذي سرى قلبه شوقا إلى العالم الأعلى
{ قلت اليهود و النصارى نحن أبناؤا الله و أحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم}
إن مجنون ليلى قتله حب امرأة ، و قارون حب مال ، و فرعون حب منصب، و قتل حمزة و جعفر و حنظلة حبا الله و لرسوله، فيا بعيد ما بين الفارقين[/align]