إلى الأستاذ الفاضل / تركي التركي

[ملاك الشوق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وكل عام وانتم بخير
أستاذي الفاضل / تركي التركي

في الحقيقة انا من اكثر الناس متابعة للموضيعكم المميزة ,, وستفادة منه والله الحمد ولدي سؤال كيف احدد اهدافي وكيف ارسم لمستقبلي .مع العلم اني انهيت دراستي الجامعية العام الماضي بفضل من الله ..من قسم انا لم اختارة انما قبلت فيه واكملت دراستي فيه دون ان احاول التغير الى القسم الذي احبه لا اعلم لماذا لكن..انا الأن غير نادمه على دراستي في هذا القسم ...وايضا انا محتارة تائهة حاولت اطور من قدراتي بس الى الان مني قدرة اعرف اهدافي

[الأستاذ تركـي التركـي]

أهلا بك أختي الكريمة
وشكرا لحسن ظنك بي.. راجيا من الله أن أكون أهلا له

ولعل وجود هذا المنتدى الرائع.. والذي يضم نخبة من المدربين الأكفاء يفيد في الإجابة على تساؤولاتك .. وتساؤولات الباحثين عن التميز..

والتخطيط هو من أهم الأمور التي يغفلها كثير منا، سواء على صعيد حياتنا العملية أو الأسرية، وليس ذلك إلا لأننا تلقينا تربية لاتهتم بهذا الأمر.. وطبيعي أن نكون تابعين لها..
وبداية مهم أن تعرفي الخطوط الرئيسية التي تعمل على تحقيق الأهداف.. والتي تأتي في العموم على أربعة مراحل:
1- تحديد الهدف: وهو مايجيب عن سؤال (ماذا أريد؟).. بحيث يكون السؤال هو الباعث على تحديد الهدف المراد الوصول إليه..
2- إرهاف الحواس: ونعني بهذه الخطوة هي جعل حواسنا تبحث وتنقب هنا وهناك عن السبل المعينة على تحقيق الهدف، والتعرف على طرق وتجارب وخبرات تعين في هذا الأمر.. وهذه المرحلة مهمة، وربما يغفل عنها الكثيرون، بحيث ينتقلون إلى الخطوة الرابعة دون المرور بهذه النقطة والنقطة الثالثة..
3- المرونة: بعد إرهاف الحواس وتأمل الآخرين، وقياس الطرق وإمكانياتها وقدرة الذات على تحقيق ماتريد، نتقل لهذه الخطوة قبل الانتقال للخطوة الرابعة، إذ أن الخطوة الثانية ستعطينا بعض الاشارات التي يجب أن تغير في تخطيطنا للهدف وربما تغيير بعض أفكارنا، بحيث تكون قابلة للتحقيق تبعا للتغير الحاصل فيها، وهذه المرحلة تعمل على صياغة المرحلة الرابعة، ونحتاج أن ننتقل بينها وبين الثانية قبل الخطوة التالية..
4- العمل: وهذه الخطوة تعتبر هي الأهم لأن خطة بدون عمل وتنفيذ لاتساوي شيئا، والعمل ينطلق وفق الهدف المخطط له أولا، ثم جمع أكبر قدر من المعلومات، ثم التعديل فيها إن احتاجت إلى تعديل..

أما فيما يتعلق في عدم حصول الشخص على الهدف الذي (تمناه) وليس (عمل له) وهناك فرق بينهما.. أقول أنه ليس بالضرورة أن يحقق الشخص النجاح في المجال الذي تمناه واختاره، بل وربما يكون قد عمل لأجله، وكثيرون أبدعوا وتميزوا في مجالات أخرى لم تكن من ضمن خططهم، وهنا تأتي أهمية مرحلة (المرونة).. فقبولك في تخصص لم يكن من اهتماماتك.. أوجب معه أن تكوني مرنة في تغيير نظرتك للمستقبل .. تبعا للتخصص الجديد، وتكيفك معه أمر جيد.. بدليل عدم محاولتك التحويل منه..

وأخيرا..
التخطيط.. وصياغة الأهداف .. تعتمد بشكل كبير على (التوثيق والكتابة) ...
والدراسة الأمريكية الشهيرة التي أشارت إلى أن 3% ممن يكتبون أهدافهم يحققون أعلى منها ..
فالكتابة.. والتوثيق.. تعمل على تحفيز الذهن للتفكير الايجابي، أيضا تعمل على تحفيزه حينما يراجعها بشكل دوري ومتكرر، وجميل أن تكون الكتابة متتابعة، مرة في الأسبوع، ومراجعة ماتم تنفيذه في سبيل تحقق الهدف من خطوات..
فلكي ينتقل الهدف من (تفكير) إلى (عمل) لابد أن تكون هناك خطوات ملموسة.. والكتابة والمراجعة.. هي من يعطينا هذه الصورة التي تحفزنا للعمل أكثر.. والمراجعة والتعديل نحو الانجاز...

هذا ماكتبته بشكل سريع.. تحقيقا لسؤالك

وأتمنى من الأخوة الأفاضل المدربين الاضافة إن كان لديهم أفكار وإقتراحات في هذا الموضوع...

[الدورات المتقدمة]

الشكر للاستاذ تركي على هذه الاجابة المميزة

وهي دعوة باسم الاخت ملاك الشوق لكل المدربين المتميزين بإضافة رأيهم في هذا الموضوع الهام

والشكر قبل للاخت ملاك لاثارتها هذا الموضوع

[ملاك الشوق]

الف شكر للأستاذ / تركي التركي ومعهد الدورات المتقدمة واسال الله ان يجعل ماتقوموا به في موازين حسناتكم اختكم ملاك الشوق

[دمدميدو]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[صووت]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .