لا يوجد غذاء واحد لديه القدرة السحرية على التخلص من الوزن الزائد والدهون وتنحيف الجسم. إلا أن هناك الكثير من المؤشرات التي تشير إلى أن الشاي الأخضر لديه القدرة على انقاص الوزن , ولا يمكن لهذه المؤشرات من أن تدعي أبدا أن للشاي الأخضر قدرات معجزة على هذا , لكنها تشير إلى أنه يعمل على مساعدة الجسم على ذلك.
يتم تخليق السكر والدهون إلى مواد تسمى الدهون الثلاثية في الكبد والأمعاء الدقيقة. ثم يتم نقلها عبر مجرى الدم إلى أنسجة الجسم المختلفة. وتستخدم هذه الدهون في انتاج الطاقة اللازمة للحباة. والمشكلة تأتي من وجود كميات زائدة من الدهون الثلاثية في الجسم , حيث تتحول مرة أخرى إلى دهون تسبب السمنة.
ويحتوي الشاي الأخضر على مركبات الفينولات المتعددة وهي مركبات مسؤولة عن نشاط الإنزيم الذي يعمل على إذابة الدهون الثلاثية , وهذا يعني أن الشاي الأخضر له قدرة فعالة على حرق الدهون على المدى البعيد لاسيما في المناطق التي تتركز فيها الدهون مثل الكرش.
ويحتوي الشاي الأخضر أيضا على مادة الكاتشين وهي مسؤولة عن العديد من الفوائد بالشاي الأخضر. ومن أحد هذه المركبات هي مادة EGCG والتي عثر عليها في الشاي الأخضر , والتي يطلق عليها حامض الجاليك. وهي مادة تعمل على زيادة التمثيل الغذائي ومن ثم تخسيس الجسم.
وجنبا إلى جنب مع حامض الجاليك , فإن مادة الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر, تعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي واستخدام الدهون كمصدر للطاقة , وهذه العملية تعمل على توليد طاقة إضافية والتخلص من المياه الزائدة وحرق الدهون بالجسم.
يعلم أيضا الجميع أن أحد أركان التخلص من الوزن الزائد , هو ممارسة الرياضة جنبا إلى جنب مع النظام الغذائي السليم , فهي تعمل على حرق المزيد من السعرات الحرارية وتقوي عضلات الجسم , والكاتشينيز الموجود في الشاي الأخضر يعمل على تحفيز استخدام الأحماض الدهنية بواسطة خلايا الكبد والعضلات. وهذه العملية تعمل بمرور الوقت على خفض كميات الكربوهيدات التي تستهلكها وأيضا جعلك أكثر تحملا على ممارسة الرياضة. وقد تم إجراء اختبارات معملية على الفئران لمشاهدة مدى تحملهم للضغط العضلي , حيث وجد أن استخدام مستخلص الشاي الأخضر قد أدى إلى زيادة مجهود الفئران في السباحة بمقدار 24%. والتحمل يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية ومن ثم تنحيف الجسم.