{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} "نحن لا نخشى ضياع القرآن -فإن الله تكفل بحفظه- وإنما نخشى: إعراض المسلمين عن تلاوته، وجهلهم لما اشتمل عليه من أصول وحقائق وآداب. [محمد الخضر حسين] ج.تدبر
بالقرآن نتربى :
{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم} ما الحكمة في تسمية المحرم شهر الله، والشهور كلها لله؟! يحتمل أن يقال: إنه لما كان من الأشهر الحرم، التي حرم الله فيها القتال، وكان أول شهور السنة؛ أضيف إليه إضافة تخصيص. [الحافظ العراقي] ج.ناشئ
{إن في ذلك لآية لقوم يسمعون} أي: سماع تدبر وإنصاف ونظر؛ لأن سماع القلوب هو النافع، لا سماع الآذان، فمن سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها؛ انتفع، ومن لم يسمع بقلبه؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات. [الخطيب الشربيني] ج.تدبر
{فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا} لو تدبر هذه الآية أولئك الذين يأخذون أموال الضعفة ممن تحت أيديهم، وبدون طيبة أنفس منهم –وإن أذنوا ظاهرا-؛ لعلموا أنهم ربما أكلوه غصة فأعقبهم وبالا. [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر
{وأنزلنا إليكم نورا مبينا} لما مات صلى الله عليه وسلم زار أبو بكر وعمر أم أيمن رضي الله عنهم، فوجداها تبكي، فقالا: ألا تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله؟ قالت: بلى، ولكني أبكي لانقطاع الوحي من السماء!!فتأمل جوابها العجيب، ثم انظر كم في المسلمين من تمر عليه الأيام والأشهر دون أن يتأثر قلبه لعدم اتصاله بهذا الوحي! فضلا عن أن يبكي. [د.عمر المقبل] ج.تدبر
{مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ...} الآية، فقاس من حمله –سبحانه- كتابه؛ ليؤمن به ويتدبره، ويعمل به ويدعو إليه، ثم خالف ذلك -ولم يحمله إلا على ظهر قلب-؛ فقراءته بغير تدبر ولا تفهم ولا اتباع ولا تحكيم له وعمل بموجبه، كحمار على ظهره زاملة أسفار، لا يدري ما فيها، وحظه منها حملها على ظهره ليس إلا. [ابن القيم] ج.تدبر
بالقرآن نتربى:
إن الله سبحانه وتعالى جعل لكل عضو من أعضاء الإنسان كمالا إن لم يحصل له فهو في قلق واضطراب؛ وإن كمال القلب ونعيمه في معرفته جل وعلا؛ وإرادته ومحبته والإنابة إليه؛ ولهذا لا طمأنينة للإنسان إلا بـ{إياك نعبد وإياك نستعين}. ج.ناشئ
القرآن غيرني:
آية تستوقفني كثيرا: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم! الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه!
إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته، لو تخيل أنه ربما يقع له. ج.تدبر
مع ابن القيم :
ما أشبه الليلة بالبارحة!
لما ذكر سبحانه عقوبات الأمم المكذبين للرسل وما حل بهم في الدنيا من الخزي -في سورة هود- قال بعد ذلك: {إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة} وأما من لا يؤمن بها، ولا يخاف عذابها، فلا يكون ذلك عبرة وآية في حقه، بل إذا سمع ذلك قال: لم يزل في الدهر الخير والشر! والنعيم والبؤس! والسعادة والشقاوة! وربما أحال ذلك على أسباب فلكية وقوى نفسانية! ج.تدبر
قضية وثائق ويكيلكس -مهما كانت دوافعها وأسبابها ومصداقيتها- لا تخرج عن سنن الله الماضية التي سطرها القرآن: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد}، {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم}، {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا}، {وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر}. [أ.د.محمد البشر] ج.تدبر
حين تغير آية مجرى حياة:
عن أبي نضرة قال: قرأت هذه الآية -في سورة النحل-: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام...}الآية، فلم أزل أخاف الفتيا إلى يومي هذا. [تفسير ابن أبي حاتم]. ج.تدبر