من خلف المسامير والبراغي , وتحت انقاض الشكامين والبواجي... في بيئة الخردة وسوق الحديد المستهلك والقطع البالية في (تشليح الحاير)... ترعرع طفل وديع المظهر.. ويحمل في رأسه لكاعة الدنيا...انه السمرمدي " عبدالرحمن أبو لستك " الملقب ب (دحيم)...
تخرج عبدالرحمن من مدرسة بيع الخردة و الحديد وهو مازال دون العاشرة , والتحق بفريق بائعي المناديل برتبة (بياع متجول) , وبالتدريج حصل على ترقية تسمى في السلم الوظيفي كما هو دارج لديهم (مروج محارم) يعني يبيع مناديل في حواري اللبنانيين والأشوام....
زبدة الحكي ان صاحبنا قبل أذان المغرب سمع لبنانية تستنجد وتستجدي بأهل النخوة والشهامة لأن فيه واحد شين ولزقة ومن زين الطبايع له كرش وراكب ونيت.. يبي يرقمها بالقوة , قام دحيم من حر ما يوجس حركته شهامته وانطلق لا اراديا لانقاذ الجميلة من براثن الوحش.. وتفاجأ بنفسه يحلق عاليا ويبتعد شيئا فشيئا عن سطح الأرض , فنسي نفسه ونسى الفتاة ونسى العالم بما فيه وظل يحلق وهو فاقن كشرته سرورا , ولم يردعه الا ذيك الكورة الذهبية اللي براس الفيصلية يوم كمخته في خشته فانسدح ارضا , ومن حينها انتشر الخبر وتناولت الصحف اخباره , واصبح الناس يدركون ان دحيم في المواقف المحرجة يستطيع الطيران.. ولقبوه "سوبر دحيم "...
وبالفعل بدأ دحيم يحمل معه في (الألتيما) تكميلة شاريها من (الفالح) عليها من قدام حرف (s) وشلح شرشف الصلاة حق جدته عشان يساعده في الطيران والتحليق عاليا...
لذلك عزيزي المواطن.. عزيزي المقيم..
عند حدوث أي مصيبه لا سمح الله احذر ان تتصل بالنجده , ولكن دق بيجر على (أبو احمد) الخباز وادخل الرمز (911) لأنه معطي تحويلة من البيجر لسوبر دحيم..... واحترني يرد عليك
م ن ق و ل
العرض العادي
