الـمـوت شـيء مُـرعـب لـكـم يـابـشـر فـإنـه الـنـهـايـة الـمـحـتـومـة لـكـل مـخـلـوق
فـتـشـاهـدون بـين حـيـن وآخـر أحـبـة وأعـزاء يـتـخـطـفـهـم الـمـوت ثـم يـنـتـهـي
وجـودهـم عـلى الأرض إلـى الأبـد .
أنـاس كـانـت لـهـم أحـلامـهـم وطـمـوحـاتـهـم ومـشـاريـعـهـم ، لـكـنـهـم
تـركـوا كـل شـيء وودعـوا الأهـل والأحـبـة دون رجـعـة .
صـور راحـلـيـن تـتـكـرر أمـامـك أيـهـا الإنـسـان فـمـا أدركـهـم سـوف يُـدركك
.... حـيـنـهـا تـنـطـفـي شـمـعـة الأمـل في نـفـسـك وتُـعـانـي من حـالـة خـوف
في كـل لـحـظـة فـالـيـوم قـد دخـلـت الـمـقـابـر وخـرجـت وغـداً دخـول مـا بـعـده
خـروج بـل رقـود فـي صـدع مـن الأرض مـع أقـوام صـامـتـون لا يـتـزاورون .
الـكـل سـوف يـمـوت ... الـكـل سـيـفـنـى ...
الـشـمـس تـشـرق ثـم تـغـرب ... الـنـبـات يـخـضـر ثـم يُـصـبـح يـبـسـا
مـادامـت تـلك الـحـقـيـقـة ... مـادامـت هـي مـسـألـة سـمـاويـة ثـابـتـة وحـكـم
إلـهـي حـق عـلى الـجـمـيـع لا إعـتـراض لـمـخـلـوق عـلـيـه .
.... لـذا يـابـشـر يـجـب أن يـكـون خـوفـكـم مـن أعـمـالـكـم الـتي قـد لا تـرضي
خـالـقـكـم ، فـأنـتـم تـخـافـون الـمـوت لأنـكـم قـد مـلأتـوا صـحـائـفـكـم ذنـوب
وخـطـايـا ، حـيـنـهـا يـكـون الـخـوف ضـعـفـيـن ، خـوف مـن الـمـوت وخـوف
مـمـا بـعـد الـمـوت ، لـذا يـجـب أن يـكـون خـوفـكـم مـدعـاة لـتـقـويـم
سـيـرتـكـم بـالـحـيـاة الـدنـيـاء وتـوجـيـه مـسـاركـم نـحـو الأفـضـل لـيـرضى
خـالـقـي وخـالـقـكـم .
بحثت عن مصدر الصوت فلا أحد حولي سوى أجداث مُرعبة وصوت صفير
الريح من فوق المقابر ، قلت من أنت ؟ قال أنا ملك من السماء .
ألقاكم بخير ،،،