إقتباسات وأقوال :

[ملح ـوس]

السلام عليكم
ومساء الخير
وكل عام وانتم بخير
اللهم آمين

كثيرمن الناس يقول
او يردد مفاهيم قديمة تقول :
أنا لم أختر لوني ولاأبي ولاأمي
ولا مجتمعي ولا أهلي أونسبي ،
ولاصحتي ولامرضي ولا عافيتي
أوحتى الزمان الذي وجدت فيه
والى ماهنالك من هذا الكلام
وهذا صحيح من ناحية المبدأ
والسؤال اذن من المسئول ؟
ثم ومن هذا المنطلق
يكون غيره مثله لم يختار
والواجب أوالمفترض أوالمفروض
أن يحترم مايريد أن يحترم به وله
ومع هذا يلاحظ أنه وبالغالب
أن من يكررالكثيرمن الشعارات
أو يردد الكثيرمن الكلمات
لايطبقها على حاله ولايتعامل بها
من حيث التعامل مع الاخرين
ومعلوم أن لسانك حصانك
وسمعك وبصرك في راسك
وقد خلقك الله وفضلك بالعقل
وميّزك وأحسن خلقك و في أحسن تقويم
وعلمك صنعة لبوس تسترك
وأكرمك باللسان والنطق
والسمع والبصر والفؤاد والفهم
وجعل لك الفكروسهّل لك العلم
واعطاك الرحمة والذوق والأدب والحكمة
والكثير والكثيرمن الاشياء
واللتي جعلها بك ولك
ومماتراه في حالك ومماحولك
ولن يسألك عن اشياء
لم يأمرك أولم يكلفك بها
ففكّروتفكّروقارن وتدبّر
وفي كم من هذه الاشياء
واللتي لم تكن تعرفها ثم عرفتها
ومن بلوغك ألحلم
- والذي أسموه إحتلام وكتبوا به الكتب
والدروس وحتى الرسوميات الدراسية
وجعلوا منه ساحة للسواليف والاثارة
ليصبح لاجديد بالنسبة للكثير-
ومن اشياء محسوسة وملموسة
ومسموعة ومنظوره ومشمومة
أومأكوله ومشروبة وملبوسة ومسكونة
او حتى الجوال الذي بين يديك
وتشاهد به بعض احوال العالم من مكانك
وهل كانت سبب لتغييرك اوتغيّرك
اوتعديل صوَرأوتصوّرات
اومفاهيم في ذهنك
وكم مايشاهد أويكون
على بعض الناس اليوم
بمختلف توجهاتهم وحالاتهم ووسائلهم
سواء كانت وسائل ذات صبغة مجتمعية أودينية
اوحتى وسائل ذات نزعة شهوانية والحادية
وتؤطرفي اي مسمى ومنها بإسم العلم
ومن تقمص الكثيرمن الأدوار
ومن الوصاية والمسئولية أوالخوف والأهتمام
أومن يعيش دورألانتقام لأجل أموات
وينسج حولهم العواطف والخرافات
ومن امم وحضارات واوطان وتجمعات
كانت في ازمان ماضية ثم ذهبت
ويعيش الدور بالبكاء والانين والحنين
ومشاعرالحرقة والاحتراق والألم
ومزاعم الامنيات والتمني ولكن
معلوم عند العقلاء بأن أمثال هاؤلاء
وممن يعيش هذه الأدوارالمختلفة
غيرأنه يضيّع حاضره وبما لاطائل منه
ايضًا يؤسس لتضييع مستقبل نسله
واجيال مجتمعه وبني جنسه
وممن يتخذون نهجه
وتضيع حياتهم بأوهام المسئولية
أوالمظلومية وعبرخرافات تاريخية
سطرها من سطرها
وخطها من خطها
ولكنها ولاشك سُطّرت بأيدي شيطانية
ظهرت ملامح نتائجها على الكثير
من المجتمعات والحضارات
ان كانت الماضية عبر التاريخ
او المعاصرة ومما في هذا العالم اليوم
وفي اماكن متعدده ومعده لهذا الغرض
لتحارب كل قيمة اسلامية صحيحة
مبنية على الصدق والأمانة
والمحبة والتسامح وقتل الحسد
والرفق والشفقه والاحسان ولكل الناس
قريبهم وبعيدهم
صحيحهم وسقيمهم شيخهم وطفلهم
نسائهم ورجالهم فقرائهم وحتى اغنيائهم
وبعموم التعاملات الحسنة
والكلمة الطيبة والموعظة الحسنة
والمجادلة باللتي هي احسن
(وأن ليس للإنسانِ إلّا ماسعى)
وإذا كان أكثرمن عاصرالانبياء والمرسلين
اخبرك القرآن عن احوالهم بقوله تعالى
(وما أكثرُ النَّاسِ ولو حَرَصتَ بِمؤمنينَ)
لذلك لاتظن أنك افضل حال
وبحال عاصرتهم اوكنت في أزمانهم
ومجتمعاتهم ومن ناحية القبول والرفض
وهذاغيرمُهم
قياسًا أو بينما تستطيع
ان تكسب رضى الله سبحانه وتعالى
ومن خلال أخذ تعاليمه
مباشرة ودون الحاجة لوسيط
ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى
انزل الكتب من قديم وأوكل حفظها للناس
ومع هذا كان انهم لم يحفظوها
ليكون شاهدا على أن مايكون بيد الناس لايستمر
ويسيطرعليه الشح والبخل وحب الذات والانانية
ومن ثم كان ان حصل لتلك الكتب
وبما طالها من التحريف والتزوير
والسؤال الاخير
كيف بنا وبحال كتب كتبها وخطها البشر
ولايعلم حقيقة من تنسب اليه
وهل كان علم أم مجرد إسم
وبالختام
ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى
اعطى الناس وترك لهم التصرف بأشياء كثيرة
وبكل مايكون فيه صلاح لحالهم وأحوالهم
وبما ينفعهم في واقعهم
وأخبرهم بمايفيدهم لحياتهم بالعموم
والى كل القيم والمبادئ الانسانية
ومن الاشياء السهلة والبسيطة والجميلة
ومع كل هذا
إلّا أنك قد تجد الكثيرمنهم يترك كل هذا
بمقابل التمسك بما توارثوه
ولو كان خاطئ ومرهق وشاق ومُمِل ،
وعموم الناس أبناء بيئاتهم وماتشربوه
وهومكمن الصعوبة بقبولهم لما يأتيهم
حيث أنه يخالف ماعاشوه وألفوه ..






والسلام ..