(الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم)
(الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا)
(الحمدلله فاطر السموات والارض)
(ماننسخ من آية اوننسها نأت بخير منها اومثلها
الم تعلم ان الله على كل شيء قدير)
(وان منهم لفريقا يلوون السنتهم بالكتاب
لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتاب
ويقولون هو من عند الله وماهو من عند الله
ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون)
(الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب
يؤمنون بالجبت والطاغوت
ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا)
(واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل
قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لايعلمون)
(واذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلّاهزوًا
أهذا الذي يذكرالهتكم وهم بذكرالرحمن هم كافرون)
(ولاتجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن
الا الذين ظلموا منهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم
والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون)
(واتل عليهم نبأ ابراهيم إذقال لابيه وقومه ماتعبدون
قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين
قال هل يسمعونكم إذتدعون او ينفعونكم او يضرون
قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
قال أفرأيتم ماكنتم تعبدون أنتم واباؤكم الاقدمون
فإنهم عدو لي إلا رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين
والذي يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين
والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين
ربِّ هب لي حكما والحقني بالصالحين)
(قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب
ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا مايوحى الي
قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون)
(ياايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم
وماواهم جهنم وبئس المصير)
(يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا
نصفه اوانقص منه قليلا
اوزد عليه ورتل القرآن ترتيلا
انا سنلقي عليك قولا ثقيلا)
(يا ايها المدثر قم فأنذر
وربك فكبر وثيابك فطهر
والرجز فاهجر ولاتمنن تستكثر
ولربك فاصبر)
صدق الله العظيم
السلام عليكم معشر المؤمنين
ورحمة الله وبركاته
ان الله وعد المؤمنين بما وعد به المرسلين
(وعدالله المؤمنين والمؤمنات
جنات تجري من تحتها الانهار
خالدين فيها ومساكن طيبة
في جنات عدن ورضوان من الله اكبر
ذلك هو الفوز العظيم)
صدق الله العظيم
فالكل في الجنة في نعيم دائم
وماعلى الرسول الا البلاغ
ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه
والرسالة تكليف لاتشريف
فالرسول مكلف ان يوصل الرسالة
وان ينصح على قدر الاستطاعة
واجره على الله والاجر تم وانتهى
والله الهادي الى سواء السبيل
ومن يرد الله ان يهديه يشرح صدره
وانا مأمور بأن اخاطب كل الناس
وكل الديانات وكل الفئات
وخصوصا الكبراء منهم
ومما يسمى رجال الدين لان الناس يتبعونهم
ويأخذون منهم وكل رجل دين وله اتباعه
وطبعا فالكثيرممايسمى رجال الدين
لن يقبل او يذعن للحق
ولو ظهر له كالشمس برائعة النهار
لانه يرى ان مجده وشهرته ومكانته وقدسيته
وكبرياءه بالارض سوف تذهب
وهذا حال امثالهم عبر الامم
ولست مأموربإجباره للإيمان بالله وحده
وترك مايعبد من دون الله
انما مأمور بالجدال الحسن
وبالحجة والدليل والبرهان والفرقان
وبالكلمة الطيبة الحسنة
حيث ان الاهم هو انقاذ اتباعه من الضلال
والامر ليس اجبار انما اختيار
ولااطلب اجر فالأجر من الله
والامر مقضي ومنتهي
ومن يجادل بالباطل انما يكون عليه
فقد يموت ويندم اشد الندم
وحال هؤلاء مع الرسل واضح بالقران
فهم لايؤمنون وبعد الموت يندمون
والكثير منهم يعرف الحق
ويعرض عنه ويتكبر عليه
وهذا حاصل في كل الطوائف
والمذاهب والديانات المحرفة
ودائما الرسول يجد معارضة ممن حوله
وممن هم من دينه ومذهبه
وكذلك من اهله ونسبه
قال تعالى :
(لعن الذين كفروا من بني اسرائيل
على لسان داوود وعيسى ابن مريم
ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
كانوا لايتناهون عن منكر فعلووه
لبئس ماكانوا يفعلون)
وقال عز وجل :
(يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله
كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله
قال الحواريون نحن انصار الله
فآمنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة
فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين)
والمعنى واضح انهم من نسب واحد
ولكن فرّق بينهم الايمان بالله
ووصف الطائفة التي كفرت بالعدو
حيث ان المحبة والعداوة انما تكون لله
ولأجل دينه الذي ارتضاه للناس ولاشيء سواه
لذلك اول الكلام سوف يكون عن الجبت والطاغوت
فالقران ذكرهما وهما سبب الانحراف بالدين
وبالبداهة لايأتي رسول الا والدين الصحيح منتهي
لذلك عندما يبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين
وينزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه
فالاختلاف الحاصل بكل العالم هو بالدين
فالكل له دين والكل يزعم ان دينه هو الصحيح
والكل يرى ان دين غيره باطل
حتى الالحاد واللا دين هو دين بالحقيقة
ولأن الله قدّر علي ان اكون من هذا المجتمع
ومن مذهب معروف ومشهور وله كتب
وهو سبحانه اعلم حيث يضع رسالته
فكان علي لزام ان اجادلهم باللتي هي احسن
والاكيد انهم يعلمون علم اليقين ان كلامي صحيح
وبعد ان ازال الله الغشاوة عن عيوني
استقر خاطري على ان الجبت والطاغوت
هما كتاب البخاري ومسلم
والذي يطلق عليهما الشيخان
والصحيح انهما الافاكان
وهما ندان للقران الكريم
بل انهما يقدمان على القران
وينقضان احكامه وتشريعاته
وهما سبب ضلال الامة
مع كبيرهم الذي سوف يأتي ذكره
وعندما قرأت ان مسلم هو تلميذ للبخاري
قلت لعله مجرد اسم
لوضع الزيادات الموجودة عن نفس الكلام
ورجعت اكثر الى اصل هذا الشيء ومن تسبب به
فوجدت ان اول من ابتدع هذا
هو كبيرهم ومن يسمى ابوهريرة
فقلت هذا هوالطاغوت والجبت هو البخاري
ولامشاحة ايهما هذا اوهذا اوذاك وحتى غيرهما
فقوم نوح قالوا :
(لاتذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا)
وابو هريرة اشهروا له اسم
وانه عبدالرحمن ابن صخر الدوسي
والصحيح ان له اسماء كثيرة مختلف عليها
لايعرف ايها الصحيح
ولاحتى ماهي شخصيته الحقيقية
لذلك ارجع اليها لتجد العجائب
ويذكر انه روى 5374 مما يسمى حديث
لاحظ هذا الرقم ممن كان على وقت المصطفى
ثم لاحظ عدد ماروى البخاري
والذي كان بالقرن الثالث
اذ وصل العدد الى ستمائة الف حديث
600,000 !!
وابوهريرة يقال انه اسلم عام خيبر
اي بالسنة السابعة للهجرة وهلك عام59 هجري
ممايعني ان اسلامه متأخر جدا
وحاله حال من دخل الاسلام للأنتقام منه بنشر البدع
وهذا ما فعله البخاري والذي ميلاده194 وهلاكه256
وهذا حصل في اي دين وحتى مجتمع
ممن يدخل به وهو مبطن شيء
وقد يكون ممن يحمل اعلى الشهادات
ومعلوم ان القران هواحسن الحديث
وفيه احسن القصص
وكنت من قديم وقت ماكنت مصدق
بكتب الحديث وانها صحيحة
كنت اسمع بشخص يهودي
يدخل بالاحاديث اشياء موضوعه
فوجدت انه هذا المسمى ابو هريرة
وابوهريرة ليس له شيء بالتاريخ
الا انه تفرغ لحفظ الحديث
وقد مدح نفسه كثيرا
ومن ذلك انه يزعم ان المصطفى دعا له
ليكون من حفاظ الحديث
ومن فبركاته انه سأل المصطفى عن امر
فقال المصطفى
قد ظننت ان لايسألني هذا السؤال غيرك
لما رأيت فيك من اهتمام بالحديث !
المصطفى نهى عن كتابه كلامه وهذا يقول هذا الكلام
المصطفى نهى عن كتابه حديثه واحواله االخاصة
وكذلك احوال مجتمعه في وقته
لانه بشر يواكب حال الناس في زمانه
والتي سوف تتغير وتختلف مع تقدم الايام
ومع تغيراحوال الناس وتطورهم
وتطورسبل معيشتهم واوضاعهم
والذي يشاهد كيف اختلفت اختلاف جذري
ولايمكن ان يطبق مافي ذلك الزمان
ولامافي تلك الكتب من خرافات موضوعه
وعن احوالهم الشخصية من فقروحالة مشهورة
على مافي هذا الزمان والمجتمع اليوم
سواء من احوال شخصية
اومطعومات ومشروبات ومركوبات وملبوسات
وعموم مايخص الحياة واحوال الناس وظروفهم
لذلك كان القران الكريم هو الاساس الذي يؤخذ منه الشرع
ومهما تغيرت احوال وازمان الناس فهو مواكب لها
لانه كلام الله الذي يعلم احوال الخلق قبل خلقهم
ويعلم ماسوف يحل بالامة
لذلك سبق هؤلاء المبتدعه
بما وصفهم به بالقران الكريم
وكذلك ماوصف به اتباعهم من أئمة الضلال
ولو كانت كتابة مايسمى بكتب الحديث صحيحة
لما كان للقران داعي
ويكتفى بحديث وكلام النبي
واحواله مع اصحابه واهله ومجتمعه
كحال احوال الانبياء من قبل
علمًا ومع انه جاء بالقران الكريم
الا ان الكفار قالوا عنه كما قال اشباههم
ومن كان قبلهم ممن عاصر الانبياء بأزمانهم
قالوا بأنه كذاب ومجنون وشاعر
وكاهن وساحر ومسحور
وايضا
(وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه
واعانه عليه قوم آخرون
فقد جاءوا ظلما وزورا)
ويلاحظ ان من يعبدون ابوهريرة والبخاري ومسلم
وعموم الهتهم اللتي يأخذون منها تشريعاتهم
وكذلك امثالهم من كل الطوائف اللتي لها مثلهم
تجدهم يبجلونهم تبجيل عجيب ومسميات ورموز
ولايذكرونهم الابتبجيلات وديباجات ومصطلحات تفخيمية
حتى يتأثرالاتباع بهذه الكلمات والديباجات الرنانة
كي يقبلون كل ماينقل عنهم ولوكانت خرافات
اوكانت كفر بواح عليه من الله دليل وبرهان
وهذا من اسلوب الايحاء
والايحاء يأتي بطرق كثيرة سواء بالعبارات
او بالاشكال اوالصور والاصوات والزخرفات
وتلاحظ من يجعل خلفه صورة لمكتبه كتب
ليشعر المتلقي ان هذا عالم
ولو تسولف معه بشكل مباشر
قد تجد انه لايتعدى كونه نص لفه
ومعلوم ان المصطفى عليه السلام
بلّغ الرسالة وتلى القران واتمه وازال الغمة عن الامة
وتركها على المحجة البيضاء لايزيغ عنها الا هالك
ومن زاغ عنها هلك والتاريخ يشهد بهذا
من امم ظهرت ثم انتهت
ومعلوم ان القران جرت محاولات كثيرة لتحريفة
كما فعل بالكتب التي سبقته ولانهم لم يستطيعون
قاموا بفبركة تلك الكتب الفلسفية والتي قامت بالدور
ومن تعطيل كلام الله وشريعته
وكثرة الالقاب والتبجيلات لايقبلها الانبياء
ولايقبلون أن يغلى بهم
ويرفعون من مكانتهم الطبيعية
اويجعلهم الناس اندادا لله
حيث ان الانبياء اعلم الناس بمراد الله
من كون النبي انما هو عبدًا لله
وان الله احق بالتقديس والعبادة والاتباع
واما من يزعم انه يحب النبي ثم يرفعه عن مكانته
وعن كونه عبدلله ورسول مكلف
وحاله حال من سبقه من عموم الانبياء
وانه بشر يمرض ويطيب
يجوع ويشبع ينام ويصحو
ليكون اعظم ذكرا من الله
او ان يفضل على غيره
ويجعل له مرتبه
اعلى من مكانته اللتي ارادهاالله له
فهذا باطل وغير مقبول نهائي
وهذا مايلاحظ على من يزعمون انهم على دين عيسى
والذي يشاهد الجميع حالهم
وماذا يفعلون ويكتبون ويقولون
وقد امرهم الله ان ينتهوا عن هذا
سواء هم او كل من يقدس الانبياء ويفاضل بينهم
وقد قال عز من قائل انه اتخذ ابراهيم خليلا
وذلك لحلمه وصبره ورحمته
حتى انه يجادل عن قوم لوط
وهم يعملون اسوأ الفواحش
وعيسى مثل محمد انما هو عبدلله
ورسول قد خلت من قبله الرسل
وكل من سبق من عموم الانبياء والمرسلين
قاموا بمهمتهم وذهبوا الى ربهم
وانتهى امرهم ودورهم
وكل الانبياء يشددون
على عدم اتخاذ الهة من دون الله
سواء كان نبي اورسول
اورجل صالح اوكائنا من كان
وينهون عن الغلو بالاشخاص والاديان
لان الدين سمح وسهل
وواضح وبسيط ويقبله كل الناس
والقران الكريم واضح بهذا
وللتوضيح فإن كل ذرية آدم
مفترض ان يقومون بدور ابوهم
والذي اوكله الله لمهمة عمارة واصلاح الارض
واقامة الحياة الصحيحة وحذرهم من الشيطان وذريته
ومعلوم ان ادم عليه السلام اصطفاه الله لمهمة
وجعل له ذرية يكملون هذه المهمة
ولذلك كل ذرية ادم عليهم مسؤولية
وكلهم يعتبرون انبياء مجازا
اذا قاموا بالمهمة بشكل يحبه الله
اما اذا قاموا بما يحب الشيطان
فيكونون شياطين ولاشك
والقران تكلم عن ذرية الانبياء
الذين اختارهم الله وجعل فيهم النبوة والكتاب
بأن منهم محسن وظالم
وقد حذر الله ذرية آدم من ابليس وذريته
اتباع الهوى والشهوات وكنز الاموال
وهذا لايفهمه او ينتبه له الكثير من الناس
وعلى هذا استغفر الله العظيم واتوب اليه
عن كل مانقلت مما يسمى كتب الحديث
وعن نقل مقولة رضي الله عنه عن ابو هريرة اوغيره
فهاؤلا وبكل صراحه ماهم الا زنادقه
وهم سبب ضلال الامة
ولو كان الامر بيدي
لمسحت مافي كتاباتي السابقة من عبارات
ومافيها من نقولات او تبجيل لهؤلاء وغيرهم
ولكن ارجوا ان يفهم من يصل اليه الكلام المقصود
وانصح من يهمه الامر ان لاينقل عنهم شيء
ومعلوم ان الانسان معذور بجهله حتى يظهر له الحق
وقد قال عز من قائل :
(إنّاعرضنا الامانة على السموات والارض والجبال
فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان
انه كان ظلوما جهولا)
ثم عن الديانة المسيحية وتحريف الانجيل
فهناك سؤال يقول: من كتب الانجيل محرّف
هل يعتبر أجتهد واخطأ ام اعتدى ؟
وبالمناسبة فالذي يجهله الكثيرمن الناس
ان الانجيل كُتب بعد عدة قرون
وكتب من الاساس محرف
ومع هذا فقد قال الله بالقران الكريم :
(وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه
ومن لم يحكم بماانزل الله فاولئك هم الفاسقون)
وهذا يوضح ان فيه احكام غير محرفة
وكذلك قال عن التوراة :
(قل فأتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين)
كذلك ماروي عن ابوهريرة والبخاري ومسلم وغيرهم
فيه شيء من العبارات الصحيحة
ومع هذا فلايؤخذ منها شيء
لانها ليست من عند الله من اساسه
واما اساس المشكلة في دين الاسلام
وكما سبق واشرت عدة مرات
فهو بكتابه مايسمى كتب الحديث
ومن جعل هذه الكتب ندا لكتاب الله القران الكريم
بل جعل اصحابها ليسوا اندادا لله بل يقدمونهم على الله
والاعظم انهم يبطنون كلام فيه تعدي على الله ورسله
ولاحول ولاقوة الا بالله
وللكلام بقية ان شاء الله
والسلام خير ختام ..