قال تعالى بسورة لقمان آية 14 :
﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾..
...
وقال تعالى بسورة النساء: 36:
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
...
وقال سبحانه بسورة الإسراء: 23 - 25:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا)
....
وقال سبحانه بسورة العنكبوت 8 :
﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
صدق الله العظيم
ثم
بعد السلام والاحترام
أٌقول :
أولاً / أوّل شكر يكون لله سبحانه وتعالى ،
ويظهر بتطبيق وصاياه وما قرره بكتابه ،،
قبل شكر الناس أيّما كان موقعهم حتى لو كان بنظرهم زاهد عابد
خفيف دم حبوب وطيوب .. الخ
وشكر الوالدين هو المهم لانه عاكس لشكر الله
وهذه اشياء عبارة عن مشاعر واحاسيس قلبيّة ولاتشاهد بالعين
لذالك من السهل اظهار شكر الله للناس
وكثير يفعله حتى صار مشهور بالورع الشكلي
ومايظهر للعين في كثير من الحالات تجده خالي من الروح والمشاعرالحقيقية ،،
والمهم مايكون خفي ومايحدث بالغيب وفي البيوت
سواء مع الوالدين او الزوجة والابناء
وهو المغفول عنه وهو مايكون الله شهيدا عليه
ثانياً : هل يطلب شكر الناس من يبر والديه البرالصحيح ؟
او هل يطلب شكر الناس من يصرف على اخيه واخته ويهتم بهم ولهم ؟
اوهل يطلب شكر الناس من يحسن لبيته ويطعمهم ويحرص على راحتهم
ويسعى لطلب الرزق من اجلهم والصرف بكرم ويرهي عليهم !
او من يعيشهم براحة واطمئنان دون تحميلهم ماتحمله هو في حياته ؟
ويكرر عليهم ماتسبب له من معاناة-إن وجدت- في زمانه !
وحتى في نومهم يجعلهم يشبعون منه
لكي لايكون عندهم نقص يتسبب بمرض تراكمي،
و بسبب ما افتقد من النوم في سن الطفولة اوحتى قبلها في اشهر الحمل
وكذالك من تقطيع النوم عليهم بسبب طقوس دينية او تعليمية
-ومهم ان النائم يترك حتى يستيقظ -
(وبالخصوص للاطفال والامهات والحوامل وحتى عموم النساء)
وايضا غيرهم من الاباء والعجائز والشيوخ ومن هم في ارذل العمر ،،
وكم من زيارات عائلية لمرضى -زيارات محددة بوقت شبه رسمية - ومن الابناء
تسبب للأباء او تجعل المرض مزمن ..
وصلاة الفجر هي صلة الوالدين والتسامر معهما بمشاعر حقيقية ،،
لان حدهم الضحى وياخذ غفوة وكل وقته غفوات ويالله حسن الخاتمة ،،
وعموم الصِلات وفي كل الاوقات للأخوة والاخوات وعموم الاهل ..
والأهل احق بالمعروف والاحسان والكلمة والفعل الحسن
وإنما الارواح جند مجنده
واعظم نعمة ان تألف اهلك ويألفونك
والانسان والناس يأنسون ببعضهم
ومن بحث عن مدح البعيد قبل القريب فقد افلس
والسعيد قلت واقول هو من مدحه الله
لأنه يقوم بما يحبه ويرضاه ويعلم ان لايراه سواه
وأن المديح الصحيح لابأس فيه
وذكر بالقرآن بمواطن كثيرة ..
والمستغرب ان هناك من يريد ان يمدح بما لم يفعل ،،
و هذا ماله حل سوى دعوة صادقه له بالهداية ..
وبالختام انقل قوله تعالى بسورة الاحقاف :
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۖ وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ(20)
وصدق الله العظيم