قال فضيلة شيخنا الشيخ خالد بن عبد العزيز الهويسين – حفظه الله – :
مــن فضـائـــل الحــــج
قال تعالى : ((.. وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ))97آل عمران .
• عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة -
فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له )) أخرجه أحمد (1/314) ، ابن ماجه (2883) وهو حديث حسن.
•عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان
بالله . قيل ثم ماذا ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال : حَجٌّ مبرورٌ " متفق عليه " (البخاري 26، مسلم 83) .
الحج المبرور :
هو الذي عمل فيه الحاج الواجبات والمستحبات وترك المحرمات ، والمكروهات .
ومن أمثلة حرص السلف الصالح على الحج والعمرة :
اعتمر ابن عمر - رضي الله عنهما - : ألف عمرة ، وحج ستين حجة .
وحج سفيان الثوري - رحمه الله - : سبعين حجة ،
ومن الأمثلة في وقتنا الحاضر فضيلة شيخنا سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - فقد حج إحدى وستين حجة .
•عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" من حَجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " متفق عليه . (البخاري 1521، مسلم 1350) .
بين صلى الله عليه وسلم أن الحاج لا يحصل على ثواب هذا الحديث إلا إذا اجتنب الرفث والفسوق.
الرفث : جميع ما يريده الرجل من امرأته .
الفسوق : جميع أنواع المعاصي .
قوله صلى الله عليه وسلم : (رجع كيوم ولدته أمه) اختلف العلماء في ذلك على قولين :
هل تكفير الذنوب للصغائر دون الكبائر أم جميعاً ؟
الصحيح والراجح : أن الحج يكفر الصغائر والكبائر حتى التبعات مثل الغيبة والنميمة ،
وهذا قول القرطبي في المفهم على صحيح مسلم ، والحافظ ابن حجر (الفتح 3/447) وغيرهم .
فائدة : جاء في الأحاديث الصحيحة أن الحج والجهاد والوضوء تُكفِّر كل شيء إلا الدَّيْن .