دخلت أيام رمضان وكانت " الهمة العالية " هي الضيف مع " شهر رمضان " ولكن الضيف مكث "ثلاثة أيام" ثم ذهب.
نعم.. إنها حالةٌ تتكرر في كل "رمضان" أن تجد الإنسان حريصاً على وقته ملازماً للقرآن مسابقاً للخيرات.
ولكن وبعد مرور " أيام " إذا بالكسل ينزل بساحته وإذا بالفتور يسكن في بيت القلب.
إن رمضان كله موسم للتنافس وليس أوله فقط، فيا من "فتر" استيقظ وبادر، ولا تنم، فلقد سبقك السابقون، واسمع لنداء الرب: (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ))[الواقعة:10] (( أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ))[الواقعة:11].
نعم.. هيا إلى المعالي، واصعد للجنان بهمة الإيمان لتفوز برضى الرحمن، ولقد مضت أيام وبقيت أيام، وما يدريك ماذا قُبل من عملك؟ .
إنني أخاطب روحك لعلها أن تنهض وتسابق، فنحن لا زلنا في " السباق " لا زالت هناك بقية من رمضان، فلتكن أعمالك فيما بقي خيرٌ مما ذهب.
وها هي العشر الأواخر قد اقتربت وتحمل في طياتها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأين الهمة يا طالب الجنة.
ولا زالت أبواب الجنة مفتوحة.. فمتى ترسل دلائل محبتك وشوقك إليها؟!.
اخوكم
دعواتكم