رمت الخسارتان المؤلمتان اللتان مني بهما الجاران اللدودان فريقا التعاون والرائد ضمن لقاءات الجولة 24 من دوري أندية الدرجة الأولى من فريقي الرياض والفيصلي على التوالي.. رمت بهما في نفق مظلم قبل لقائهما المرتقب يوم الجمعة المقبل، ففريق التعاون تجمد رصيده عند 25 نقطة محتلاً بها المرتبة العاشرة، فيما توقف رصيد جاره فريق الرائد عند 19 نقطة في المرتبة الثالثة عشرة، أما الوضع السيء الذي يعيشه الفريقان لايعكس أبداً الاهتمام الإداري والجماهيري الذي يحظى به الفريقان، فمن الناحية الإدارية حرصت الإدارتان على التنافس بينهما في بداية الموسم على صعيد الصفقات فكان لهما ما أرادا، فامتلأت أخبار الصحف بصفقات الفريقين، مما أوهم جماهيرهما بنيل إحدى البطاقتين المؤهلتين لدوري الأضواء، وانعكس ذلك على مدرجات مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة، وعادت الحياة في بداية الموسم الرياضي واستعادت المدرجات هيبتها، ولم يكن أكثر المتشائمين يتصور أن يصل حال الفريقين إلى هذه المرحلة، فالمنافسة موجودة ولكنها في المؤخرة مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي أوصلت الفريقين إلى هذه المرحلة، هذا الوضع سيمنح مباراة الجمعة المصيرية أهمية خاصة.ويعتبر فريق التعاون أفضل بكثير من جاره فريق الرائد، إلا أن الخسارة ربما ترميه في دوامة الهبوط التي بدأت تتشاءم منها جماهير السكري كثيراً، أما فريق الرائد فقد تكبدت جماهيره الآهات والحسرات كثيراً هذا الموسم جراء النتائج المخيبة للآمال، فجماهيره لايمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل نظرية هبوط فريقها، إلا أنها في الفترة الأخيرة بدأت تعاني الأمرين، فهي تدعم وتؤازربكل ما أوتيت من قوة في حين إنها لاترى نتائج تطيب خاطرها، وبكل تأكيد فإن تدهور حال الفريقين يعكس تدهور الكرة بشكل عام في منطقة القصيم، فبعد هبوط قطبي عنيزة النجمة والعربي إلى دوري أندية الدرجة الثانية والثالثة، هاهي الأيام تعيد نفسها ولكن هذه المرة مع قطبي بريدة فريقي التعاون والرائد، فهل تتكرر مأساة الكرة القصيمية وتتلقى الضربة الموجعة بهبوط أحد فريقيها أم تتبدل الأحوال ويلتف أبناء الناديين حول فريقيهما وينقذوا مايمكن إنقاذه ويعيدوا بعضاً من هيبة الكرة القصيمية.. فمن ياترى ينهض على كتف الآخر في لقاء الجمعة (الديربي) المنتظر؟
منقووووووووووول