لـيس هـذا الـمـشـهـد من أحـلام عـشـتـهـا في مـنـامي رغـم أن أحـد لن يُـحـاسبـني
عـلـيـهـا ، ولـيـسـت من مُـشاهـداتي لـلإعـلام ومـا يـبـث مـن صـور مُـرعـبـة
لـجـثـث غـطـت طـرقـات دمـشق وريـفـهـا من أفـعـال قـام فـيـهـا من لا يـخـاف
الـلـه مـع مـجـوس يـعـشـقـون مـثـل هـذه الـمـنـاظر الـمـأساويـة لـنـا كمـسلـمـين
وخـاصـة مـن أهل الـسُـنـة .
رغـم أن هـذا الـمـنـظـر شـاهـدتـه من مُـدة طـويـلـة لـكـنـه بـقى في ذاكـرتي
وأتـألـم كـثـيـراً عـنـد ذكـره ، ولـكن هي الأمـانـة والـتي يـجـب أن أقـولـهـا
رغـم أن الـكـثـيـر يـعـرفـونـهـا من مـسـؤولـين أو مـواطـنـين .
لـعـل ربي يُـحـدث أمـراً عـجـيـبـاً وتـنـصلـح الأحـوال في بـلادنـا وخـاصة
مـايـتـعـلـق بـأمـور الـسـيـر في طـرقـات أصـبـحـت مـرتـعـاً ولـهـواً لـبـعـض
قـائـدي الـمـركـبـات بـعـدمـا غـاب الـرادع الـحـقـيـقي لـهـم .
( جــثـة ) شـاهـدتـهـا في أحـد الـطرق في مـديـنـة بــريــدة وهـروب الـجـاني
بـل الـمـجـرم الـذي تـعـدى على حُـرمـة الـنـفـس الـبـشـريـة وكـم غـيـرهـا
ذهـبـت ضـحـايـا لـمـثـل هـؤلأ الـذيـن عـاثـوا قـي الأرض فـسـاداً .
فـرح الـبـعـض بـإزالـة مـا يُـسـمى الـمـطـبـات الـصـنـاعـية من بـعـض الـطرق
وهـذا والـلـه هـو الـخـطـأ بـعـيـنـه ، نـشـكـوا من تـهـور في الـقـيـادة وقـتـل
الأنـفـس زيـادة عـلى الـخـسـائـر الـمـاديـة ، ثـم نـبـحـث عـن الـحـلـول بـإزالـة
هـذه الـجـبـال آسـف الـتـلال مـن الـشـوارع .
كــم بــالــمــقـابــر من أمــوات ؟
كــم بـالـمـسـتـشـفـيـات من إصـابـات ؟
كــم بــالـمـنـازل من عـاهـات ؟
الأغـلـبـيـة مـن أسـبـات حـوادث شـنـيـعـة مُـمـيـتـه ، أصـبـحـت بـلادنـا تـتـربـع
الـهـرم بـيـن الـدول في هـذا الـجـانـب الـمـأسـاوي الـمُـخـيـف .
نـعـم يـامـسـؤولـيـن لـسـاهـر إجـعـلـوه فـي كـل مـكـان فـوق الأسـطـح وعلى
الأشـجـار وتـحـت كـل حـجـر ، بـشـرط أن لا تـغـفـلـوا عـن لـوحـات الـمـركـبـات
لأن الـجرائـم أصـبـحـت مُـنـظـمة ومُـخـطـط لـهـا من بـعـض ضـعـاف الـنـفـوس .
(( لا لـكـل صـداقـة أو مـعـرفـة أو فـزعـة قـبـلـيـة أو شـفـاعـة في غـيـر مـحـلـهـا
نـعـيـش في أمـان ويـرتـدع من كـان في نـفـسـه مـرض وهـيـجـان . ))
ألــقــاكــم بــخــيــر ،،،