السلام عليكم
وصباح الخيرات والمسرات
ملاحظة يلاحظها الجميع وأن كل صاحب مجال
او عمل او حتى تشجيع نادي
لابد ان يجعل له هالة من القدسية
ومن الثوابت اللتي تستوجب عليه القتال من اجلها
ومن ثم يحابي ويداهن اويبغض ويعادي من اجلها
فأصحاب الطب بمختلف انواعه
والتدريس والهندسة وبيع الخضار
وحتى بيع العقارات وورش السيارات وانواع التجارة
بالاضافة الى اتباع فلاسفة ومن الاموات والذين لوكانواهنااليوم
فأنا أجزم أنهم سوف يغيرون كثير من كلامهم ونظرياتهم ،
بالاضافة الى المشكلة الازلية وهي من يتخذ التدين وظيفة
-والدين ليس وظيفة قد يعمل بها الانسان وهو لايحبها-
ولكن الدين الصحيح هو تطبيق
والدين الصحيح المبني على حب الخير للناس
يظهر جليا على سلوك الانسان لانه يعمله لله
والذي يؤثرسلوكه على من يشاهده
لذالك كانت ملة ابراهيم هي المرجع لمن ضل السبيل
وكانت المعضلة ان اي شخص في اي وظيفة
يرتدي عباءة التدين كانت اخطاؤه تنسب للدين
ومن ثم يستهزأ بالدين بسببه وامثاله
وعامة الناس لايؤاخذون
لان مايهمهم من ينجز اعمالهم او يقضي لزومهم
بغض النظر عن شكله
لذالك كان الدين الصحيح الصافي حق للجميع
ومن يشوهه او يتسبب بالتنفير منه
بالضرورة يكون ضرره متعدي
وماسبب التشويش على كل الناس الا هذه المشكلة
لان الكثير يحابي المخطىء
لان ظاهره التدين أو لانه من مذهبه
او من دينه او من فكره او حتى من اتباع مهنته
او النادي الذي يعشقه ،
والدين الصحيح لايمكن يكون به هذا ولايمكن يكون منفر
والعمل الصحيح ايضا مثله
لذالك كانت المعادلة بهذه الحياة
(هل جزاءُ الإحسانِ إلّاالإحسانُ)
ومقولة : اتق شر من احسنت اليه صحيحة
وغالبا بسبب حسن الظن بغير مكانه
مثل من استقدم عامل جائع
ولما شبع طاله منه شرورلايعلمها الا الله
وهذا من احسان الظن الغير مكانه
وقد قيل حرّص ولا تخوّن والمؤمن كيس فطن
والإحسان بالولد والأهل
هوالاحسان الصحيح والذي لاشرفيه يتقى
والذي يحسن لما تحت يده خصوصا الوالدين
و الزوج والولد وعموم من يختلط بهم في حياته
فبقدرمايكون عنده من الاحسان يكون سبب لبقاءه
وحتى لوكان مما تملك امره من الانعام
اذ يحفظه الله بقدر احسانه اليها
فكيف اذا كان المحسن له هومما اوجب الله عليه
ويخرج من البيت وقد استودعته الله أمه أو زوجته
وايضا مايكون من انتظاراطفاله عند رجوعه
ولا احب من اذا فتحت الباب
تجدهم سمعوك اول ماوقفت
وتركوا مافي ايديهم ليستقبلوك
وعند فتحك الباب تشاهد من ينسيك التعب
اوعندما تصحى من النوم
تصبح بوجه تفرح بوجوده بقربك
وطبعا الاحسان من الاباء يزرع البر بالابناء
و هنا تعلم انك تعمل بطريقة صحيحة
اما اذا كان العكس مايصدقون انك تبعد عنهم
اواذا رجعت تشوشت اوتعكرت امزجتهم
هنا حياتك فيها مشكلة والحياة اخذ وعطى
ومعلوم ان لا احد يأخذ دونما يعطي
والعطاء سهل لانه اساسا يكون من الواجبات
والتي اوجبها الله على كل انسان
لتسعد حياته بقدرما يلتزم بها
والزواج والانجاب والوظيفة من اعظم المسئوليات
وكانت الامانة واجبه على كل انسان
فلما غفل الكثير عن الامانة
وبكل المهن سواء طب او تعليم
او تجارة وبيع وشراء
والاهمال بالتربية الصحيحة
هنا كانت الشوشرة
لان الضرر اصبح متعدي
وضررك على صحتك وبدنك يخصك
اما اذا ضررك على الاخرين فهذا مختلف
ومن يأتيه مريض ثم يجعله وسيلة للكسب المادي
او من يأتيه صاحب سيارة فيها مشكله
ثم يجعله وسيلة للكسب المادي
او من يبيع خضار واطعمه
ولايهمه مابها بقدر الكسب المادي
هنا تشعر بضعف اوضياع الامانة
وقس على هذا غيره
واكيد مثل هذه الاشياء لايشاهدها الا الله
لذالك كان الدين تطبيق لا كلام يردد
ومن يستغل الدين ليروج لبضاعت ايضا ضرره متعدي
لان سلوكه يعطي انطباع لمن يقابله بانه ممثل له
وقلت كونك تكون عازف عود تغني وتأكل منه
خيرمن ان تمتطي صهوة التدين لتأكل منه
وكل البدع كانت بالاصل جميله واعجب بها الناس بوقتها
ثم مع تعاقب الاجيال تحولت الى معضلة يصعب حلها
وان الله يحب اذا عمل احدكم عمل ان يتقنه
ومن يعمل الخير سواء بأهله او اقاربه او مجتمعه أووظيفته
او لعموم المحتاجين فالله سبحانه يحفظه بدعائهم له
واذا كثر من يعمل لله يعم الخير
والعكس صحيح
عليه اقول ان اصحاب المهن اللتي فيها حساسية
خصوصا الطب والتعليم ومايخص اطعمة الناس
وحتى بيع ملابسهم واثاثهم واصلاح سياراتهم
ومايكون من ضروريات حياتهم وادواتهم
فإن لم يكن تقوى الله بقلبه فهي مفاتيح للفتن
ومعلوم ان الشخص العاقل
لايذهب لمواطن الفتن بقدميه
وانه معتد بثقته بنفسه وانه لا يتأُثر
انما كان الصحيح أن يعتزل هذه الاشياء من البداية
ولا احد يأمن على نفسه الفتنة
واي مهنة تؤثر على صاحبها
بالسلب او الايجاب او الامتحان الشديد
وكل جديد به شدّه
فكم طالب تحمس ودرس وتوظف
وكان يرسم احلام عريضه وشغف للعمل
وانه سوف يقدم افضل من غيره
وقد اضاع زهوة عمره
وحين توظف وبعد مدة بسيطة اصبح مثلهم
بل ان الكثير بعد التقاعد تندم على عمره اللي فات
والذي لم يخرج بصديق يؤنسه أو زوج وولد يروف به
ودائما بكل الكلام سواء قلت ام لم اقل
(يستثنى من يكون صادق ومخلص بمهنته ايما كانت)
ولكن الكلام عموما عن الصبغة العامة والظاهرة
واللتي على سبيل المثال جعلت :
كثرة المستوصفات والمستشفيات
والمراكز الطبية والصيدليات
وكأنها من الاشياء الصحية
واصبحت من عموم الاسواق
و اصبح لها عالم يعيش ويعتاش بها
حتى انك تشاهد ان ورش السيارات
ومراكز الصيانة ومايخصها منتشره بشكل كبير
وقد تحولت الى مهنة سهلة
وممكن اي شخص يعمل بها
فكان هناك من يأخذ نسبه عند تمشيه قطع الغيار
لذالك اصبح الواحد منهم يفك القديم لو علته بسيطة
ويطلب منك جديد ومرات يفرض عليك محل قطع غيار
كذلك كانت المستوصفات تعمل
والقياس مع الفارق لان الطب يعطي مواد كيميائية
يأكلها الناس وتدخل انسجتهم
وقد تدمر حياتهم فعليا ،
ومنها مايطول بقائة بأجسادهم والاخطر مايكون للأطفال
من عقاقير متنوعة مضادات ومخفضات حرارة
وكذلك من اطعمة صناعية
اضعفت مناعتهم وجعلتهم اكثرقابلية للأمراض
وطبعا السبب الرئيس لأمراض الاطفال هو انقطاع الارضاع
وبحال وجوده فلابد من الاهتمام بطعام الأم في فترته
والنقد للحالة وليست موجهه لاشخاص بعينهم
والطب شيء عالمي مثل غيره من كثير من الاشياء
والناس مذاهب ومشارب وثقافات وعادات وتقاليد
والناس عامه وليس مطلوب منهم ان كل مهنة
لابد ان يعرفون تفاصيلها
ولو كان كذالك لما احتاج الناس لبعضهم
ولما كان للمعروف قيمة
ولأن هذا غير ممكن
كانت الأمانة عظيمة
وخيانتها من الموبقات..
والسلام ..