التعاون... شرر الرواية!
كتبه : صالح الورثان
شق فريق التعاون القصيمي طريقه إلى دوري زين السعودي للمحترفين واضعا اسمه مع الكبار لأنه كبير؛ استشرف التعاون مجده ، واستنطق تأريخه ، وحاكى أيامه الذهبية فعاد.
يقولون التعاون (سكري) القصيم، وأقول إنه الشهد كله، جميل هذا الأصفر حين انتفض، وحين هاج ، ووقت ماج، ارتعدت الفرائص وانتفخت الأوداج، جاء التعاون من سني ذهبه ، وتحدث كبيرا مع خالد فروسياته.
التعاون له من اسمه نصيب، هلل للأمجاد فهللت له ، ناطح الصعاب فقهرها، ذلل المحال ، وشابه الريال ، وفي الميادين صال وجال.
الكلام في حضرة التعاون ذهب، والصمت في مشهده بطولة ، والقصيد في عينيه إلياذة، رمى التعاون بشرر، فزار روايات الأدباء، لامسها في حروفها فكان الرواية الكبرى.
لاجوائز تمنح في عالم الأدب بوجود التعاون، فالتعاون منح أدباء الرواية الإلهام والانثيال ليكتبوا عن عبقرية الرجال.
السراح المهندس محمد ومعه المحيميد والحبيب والحميد وأبا الخيل وغيرهم ممن أضناهم السهر، وتكبدوا العناء وواجهوا الشرر، ليس شرر الروائي العبقري خال؛ بل شرر الملاحم والحل والترحال.
طال الليل ياتعاون الفجر، فكتب رجالك رواية النصر، صمت لم يكن قهرا، بل عطاء أثمر ذهبا وزهرا؛
عجيب سكر الشموخ هذا..! كيف للتعاون الأصفر أن يطيح بالأنداد في منازلات الإباء والتحدي دون أن يفقد حلاوته؟
لم يفقدها قط ، لأنه فريق جمع الفن بالصلابة، وكابد الأضداد بالفكر والمهارة، فرسانه يمتعون فنا، ويتفانون حماسا، فاكتمل وهج العطاء بهمم الرجال وعزم الأبطال.
حكاية قصيمية اسمها التعاون، بناء وجهود بلا وهن أو تهاون، الحكاية لم تنته، والرواية أطول من رمي بشرر؛ بل إنها رواية الجبل والنار..!
وزع نادي التعاون على عشاقه (السكري) باهي اللون، به صفرة من جمال، وفي طعمه حلاوة العسل، جاد التعاون إذ أراد، فصارالمجد وسار في الدرب وأجاد.
تعاون إنجازات ، كأس لفيصل قبل مرتين، والناشئون في مسلك تفوق، وحظي النادي بمنشأته، فصول مشرقة في جبين إدارة خبيرة وقديرة، السراح لم يسرح بباله عن تعاونه بعيدا، فانتزع النجاح وليدا وتليدا، جمع الرجال حوله، واختلفت الرؤى معه ، لكنه طبق منهج الحوار، وكان التعاون أسمى الأهداف حتى إن تبدلت الآراء وتنوعت الأصداف..! هكذا هو العمل، وتلك هي رؤية الكبار للأمور من حولهم.
قم ياحادي العيس وردد في فيافي القصيم وجبالها وسهولها أنشودة النصر، أنشودة كتبت على مهل ، وعلقت في أستار النادي، وطافت بها الجماهير التعاونية المتيمة وقالت:
سيبقى التعاون شامخا في قصيمه....!
وللرواية... بداية..!
أنبدأ ؟
اقرعوا طبول التعاون فالفرح آت والنصر في قلوب الرجال..!