بقلم الاستاذ / صالح الورثان
رئيس تحرير مجلة شوارد ومساعد مدير عام قناة السعودية الرياضية والكاتب والناقد الصحافي في صحيفة الشرق الأوسط
الأثنين 10 / 12 / 1429هـ
تعجبني أندية القصيم الرياضية، وأتلذذ بالكتابة عن مكتسبات الرياضة القصيمية وطموح أبنائها المكافحين من أجل الارتقاء بمستواها الإداري والفني؛ واليوم أكتب عن ناد جماهيري يتكئ في تأريخه المتجذر على إرث مشرف جعل منه ناديا عاشقا للصعاب ليصل إلى سامق القمم بعشق الشعار وعظيم الهمم!..
نادي التعاون ( شيخ أندية الأولى) الذي لم يذق مرارة الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية منذ موسم 97/98 هـ ،
وفي سجله الخالد صعود إلى الدوري السعودي الممتاز في موسمي
( 1415هـ ، 1417هـ ) ولن تنس الكرة السعودية أن التعاون كان ند فريق النصر على نهائي كأس الملك عام 1410هـ حيث خسر البطولة بعد أن أذهل المراقبين بما قدمه فرسانه من أداء لافت ورائع. وقدم التعاون للكرة السعودية لاعبين مهرة أمثال اللاعب سليمان الرشودي الذي مثل جميع المنتخبات السعودية وحقق مع المنتخب السعودي للناشئين كأس العالم ، وديوان التعاون أيضا مرصع بالعديد من البطولات والكؤوس التي زينت جبينه الذهبي على مر الأيام. كما أن جنباته الحالية تضم نجوما تصفق لهم الأكف بحرارة كسعيد الأحمري ومحمد الراشد وفهد الثنيان وغيرهم. ولأن التعاون خليل للأمجاد والمجد يتبعه كان لابد من وقفة عند أوضاعه الراهنة التي تتطلب مزيد تمحيص وكثير اهتمام. ولاشك أن جل التعاونيين يجمعهم الطموح الواحد بشموخ العراقة وأصالة المنشأ في ناد يتلهف عشاقه لرؤيته في موقع يليق به مع أندية دوري المحترفين السعودي، لكن الأماني وحدها لاتكفي ، كما لايغني البكاء على الأطلال، إن التعاون يستحث في محبيه الداعمين التحرك على كافة الجبهات لرسم خارطة طريقه ، ولتكن المنشأة الرياضية الحديثة أول غيث تصاب به أرض التعاون بعد العطش، فناد بحجم التعاون مجدا وطموحا لابد أن يرافق الركب تطورا وحداثة في الإعداد والتجهيز، وحين تعود صرخة الضمير التعاوني الحي في قلوب التعاونيين سيرفع التعاون عقيرته منشدا بمعلقة الذهب كتبت وجودت بمداد رجاله وصاغها نجومه العباقرة في إلياذة الحب والإباء0
العرض العادي
