كلّ يوم نكرر ذات الأمنية، أن يكون طريقنا في هذهِ الحياة معبّدًا وأقل صعوبة، أقل تقلبًا وأكثر وضوحًا، ولو كان أقل وجعًا وحيرةً،
سيكون أسهل حتمًا لو أنّ العوائق فيه تبين فنراها ولا نصطدم بها،
ولو أننا نتمكن من كل ما نحلم ونريد. نُضمر هذا كل يوم ونقوله مرّات عديدة،
بل إننا نقوله في كل صلاة أحيانًا بغفلة وأحيانًا بكل صدق على وقع الحيرة “اهدنا الصراط المستقيم” نعم يالله كل ما نريده بعد كل ما خبرناهُ في عمرنا القصير ذلك الدرب البيّن الذي لا ينحينا عنه شيء، لا شيطان يوسوس لنا ولا ماضٍ مكتظّ بأخطائنا التي تُفقدنا إيماننا بأنفسنا وأننا نستحق فرصة أخرى لنحدث فرقًا ما.. ما دمت تقرأ ما أكتب فيبدو أن هذه الأمنية قد وُهبت لك مرةً أخرى، هذهِ المرة يغفر الله لك كل شيء ويُصفد من يُلهيك عن وجهتك ويهبك فرصة القرب في درب سالك من كل شيء.. إلا نفسك، هنا يأتي دورك لتكتشف أن من كان يؤخرك لم يكن سوى نفسك.
هذه المرة اقترب عن حبّ، لا تقترب خوفًا أو طمعًا بتلبية قائمة أمنياتك التي لا تنتهي، كل هذهِ تأتي في الطريق لكن الذي لا يأتي إلا إن ابتغيت الوصول إليه هو الحب..
افتح قلبك وتعرّف عليه وعلى نفسك، لعلّ بوصلتك الحائرة تُدرك الوجهة لرمضان يعرج بك إلى مصافي من يحبّهم الله ويحبونه.. رمضانك فتح مبين بإذن الله *