رساله وصلتني على الايميل..
رفع الله قدركم ومقامكم عن هذه السياسة البغيضة والنهج التربوي الفاشل
وهو سياسة التحقير الذي حصل من حذاء الأمير
حذائي
تلك الرقعة من الجلد الرخيص 000ذلك الجهاز الحقير 000 الذي كنت ولا زلت أضعه تحت قدماي000 و أطلق له الأمر بأن يسير دائما إلى إستاد الملك 000 أو ملعب الأمير
ذلك الحذاء المسكين 000 طالما أشتكى من ضروووف الحياة القاسية منذ أن دخل في ذمتي عندما اشتريته من ذلك المحل الـمخـفض 000 الذي لم يوضع سوى لمن هم على شاكلتي 000 أولائك الذين يبحثون عن التوفير يا سمو الأمير
كنت أتفنن بالدعس عليه بكل ما أوتيت من قوة وقسوة و تدمير يا سمو الأمير
تهورت يوماً فصنعت منه سلاحاً للاعتراض على الحكام كجهل مني بسياسة التعبير يا سمو الأمير
كم كان رحيما برفيقه عندما قال لي ( علي بالملازيم ) أن لا تجلس على الصبة ( ياليزر ) و أن تضعني بينك وبينها في الملز 000 فقلت أبشر ( يا بعدي ) و ما تريده يصير 000وصرت يومها يا حذائي أغلى من كراسي الإسفنج والحرير
بوركت يا حذائي فقد كنت نعم الرفيق رغم إهمالي
مرة قال لي الحذاء
يا معـز بي أبغى توديني( للإسكافي ) 000 مريض و أحتاج إلى الدواء الشافي
أعاني الحروق والكدمات 000 و جلدي تم تمــزيـــــقة من كثرة الصدمات
كنت أرفض دائماً بحجة أن اقتصاد العالم يعاني من الأزمات 000
و أنا جزء من العالم و أنهي الأمر 000 بقولي عليك يا حذائي بالصبر
********************************
تركته يوماً عند باب جامع 000 وعندما هممت بالخروج
لم أجده في مكانه 000
فتوقعته بالخلاص طامع
ولكني وكالعادة
كنت سيء في نيتي ولم أتذكر بأنني دخلت من الباب الشمالي
وجدته ينتظرني بلهفة
وقد داس عليه كل من خرج قبلي وعن الطريق دفه
ورغم ذلك بقي في إنتظاري
فقدمت له إعتذاري
**********************
قررت يوماً أن أذهب إلى الإستاد
يقولون بأن العالمي هناك وهو ملئ بالضغائن والأحقاد
أحزاب متناحرة يبتسمون لبعضهم كأنهم أحباب
قلت يا رفيقي
هيا بنا نسير
فرد علي فرحاًً وقال :
هيا بنا لأني اشتقت لصديقي حذاء الأمير
سألته هل تلك الأحذية الجديدة في عمرها 000 والغالية في سعرها 000 تعرف الصديق
قال يا ليزري نتعرف على بعضنا من خلال المشي على الطريق
كل الحذاء في العالم بكفة و الكفة الثانية فيها حذا الأمير
دخلت أجر حذائي الأيمن مرة
والأيسر مرة
كان سعيداً لأنه يدوس على أرض ملعب الدرة
كان النصر يقابل أبها
جلست على ذلك الكرسي الأزرق
ورحت أبحر في تلك الأحلام حتى كدت أغرق
ناداني الحذاء
وقال لي
لماذا تسموننا النعال
وتحتقروننا بلبس الكنادر و الجوارب الطوال
و ترموننا على الرؤسا و الز عــــماء كما حصل لبوش الخسيس المتعال
و تضربون بنا السحالي والقطط و البغال
ثم توقف فجأة وقال
أنظر يا ليزر لذلك الحذاء
حذا الأمير 000
إنه من الفرح يكاد يطير
يجلس في المنصة المفروشة
بجوار الكراسي والوجوه السعيدة البشوشة
ويظهر دوما بالتلفزيون
بينما لم ولن تشاهدني العيون
آآآآآآه كم أحسدك يا حذاء الأمير
يقولها بحرقة أحسست من خلالها بتأنيب الضمير
سمعت صوتاً يناديني من بعيد
إنه حذاء الأمير السعيد
وقال يا أيها الحذاء الحقير
يجب أن تعرف من تكون و أنا من أصير
أنت حذاء الجمهور المقهور
و أنا حذاء الأمير000 الآمر الناهي والمدير
قال كلمة قوة أغضبتني
( ياحذاء الجمهور الغبي 000 كلكم لا تساوون رقعة من حذاء أبي )
تذكرون حذاء الرمز 000
عندما كان يجلس على الخشب
ويوجهه للمنافسين ويحصد الذهب
ذلك الحذا ولى وراح 000
أنا حذا الأمير
شاهدوا كيف أضعه على الزجاج
ولا أخاف من شي
لا مدير الإستاد ولا الإعلام ولا أخاف العجاج
كلكم على حذائي
الغالي النفيس
هذه القوة بكل ما تعنيه المواصفات والمقاييس
التفت على حذائي وقلت
اسمع أيها اللئيم
اخرج من أصابعي و اذهب إلى الجحيم
سأرميك في المنصة
أريدك أن تخرج ما في قلبي من غصة
قال أنا مستعد أن أطير
و أضرب من تشاء حتى لو كان الأمير
فقلت ( تخسي أيها الحذاء أن تتحكم بيدي )
فالمقصود من الطيران
أن تذهب للمنصة وتسلم على الإخوان
وتقول لهم كان يا ماكان
في قديم الزمان
كان هناك شخص يقال له كحيلان
يجلس في المنصة يشرب الدخان
وكان بجواره فيصل بن عبدالرحمن
فرفع فيصل حذائه بوجه الجمهور
العاشق المحب المقهور
فرمى الليزر حذائه على الأمير
ليس احتقارا ولكن 000 ليذكر الأخير
بأن قدرنا أكبر بكثير
من أن سياسة التشريد والتنفير
و أننا هنا قاعدون
ما بقي النصر المجروح الكسير
اذهب أيها الحذاء
وقل لهم هذا النداء
قل لهم يسلم عليكم الليزر
ويقول يفداكم حذائي الكريم النبيل
لعله يخبركم بسياسة النجاح والاحترام ولو بالشي القليل