كان هناك شخص يحب امراة حبا بجنووون ..وهذة المراة تبادله نفس الشعور(ناصر وزوجته)فكان لا يرى غيرها...
فهي عنده اغلى من كل شىءفي الوجود فلو وضع حبه لها في كفه ..وباقي الدنيا في كفه أخرى لرجحت كفة حبه بلا منازع ..
فكان يذهب هو واياها الى الحدائق الجميله ...هو لا يفارقها ابدا الا عند الضرورة (كالعمل )..فحبه لها لا يوصف ابدا....
وفي يوم من الايام ..جائته الدنيا بما تخبىء (من اخبار سيئه )ــــ فقد ماتت ـــــ((لا استطيع ان اصف لكم حالته وشعورة في هذة اللحظه))...
فجلس يبكي بكا طفل فقد امه (وام فقدت ابنها)فبكاءة كان مريرا تصفر من القلوب وتدمع...صدقوني لم ياكل لمدة ثلاثه ايام متتاليه.........
فحاول الجميع تهداته ولكن دون فائده....فجائه اعز أصدقائه ( خالد عبدالرحمن)وحاول تهداته قائلا:
كلنا مصيرنا الموت والبقا لله ...وهذا مقدر ومكتوب..
فنظر ناصر الى خالد وقال بصوت بحوح يملاءة الحزن (ليش ماتت)فقال خالد بصوت يحاول فيه تهداة ناصر:هذا قدر والله اذا احب اناس ابتلاهم ...استغفر ربك
...(ثم سكت قليلا وقالخلنا نروح ....فقال ناصر:انت رح وانا ابجلس لحالي...
وبعد ان راى خالد ناصر بهذة الحاله(لانه قد هدا قليلا)خرج خالد
وبعد مرور اكثر من سنتين ..عرف شيخ قبيلتها بحبه لها دعى ناصر ...فجائه ناصر ثم قال الشيخ لناصر انا عرفت انك تحبها ......وعلشان كذى ابزوجك وحده ...
اجمل منها ..واذكا منها فسوف ازوجك احلى واذكى بنت بالقبيله(فهي شيبت روؤس اذكيا )وجسمها ...احلى من جسم الغزال ...
وبعدين انسى اللى ماتت ...فكلنا ميتون ..,ولكن ناصر رفض وشكر شيخ قبيلتها وقال جزاك الله الف خير ...ثم طلب من الشيخ ان يسمح له بالذهاب ....وخرج
وبعد ذلك قال ناصر قصيدة يحكي فيها عن معناته وكل شىء حصل له ...فقرا خالد هذة القصيدة وقال :انت لازم تنشرها ..
ولكن ناصر رفض في بدايه الامر ثم وافق وقال :انا موافق يا ابو نايف(خالد عبدالرحمن)بس بشرط ..انك تغنيها ...فغناها خالد وشدى بها ...
وهذي القصيده وغناها خالد عبدالرحمن
الله اللي راد و العقدة قطعها اللي عقدها
لا على الدنيا سلام.....و لا لباقي العمر زينة
الفضا ما كنه إلا خيمة طاحت عمدها
و الفرح ما كنه إلا شيخ انقصت يدينه
و العمر قطعة زجاج..أنكسرت ولاطال أمدها
و العرب في العيد بدموع اليتامى مستهينة
و الشوارع لفها ثوب الظلام اللي هجدها
و البيوت أطلال من عقب المحبة و السكينة
و الشتاء و الليل و البرد...و سما يصرخ رعدها
و العيون اللي ورا الشباك مذعورة حزينة
طولوا في الكهف الأصحاب و بقت روحي وحدها
كنها في كوكب ثاني خلا من ساكنينه
الوداع اللي بعلم العين يعذر من رمدها
و الوداع اللي بلا قفا الصدر غبينة
و الوداع اللي بلا رجعة علي مر و ودها
و العنود اللي جفيت الناس في الدنيا بعدها
وينها ليه تركتني..ليه ما جت في وعدها
و القمر لا طل خابرها تجي بيني و بينه
رحت أنادي وأتلمس في مهب الريح يدها
كني حصان بلا صاحب طوى لبيته حنينه
رحت أصيح الصبح وينه..
و العرب ما رد أحدها
ما سمعت إلا صدى صوتي يقول الصبح وينه
كنهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدها
طلعوني في النفوذ و صكوا أبواب المدينة
كنهم من يوم ذيك (الذاهبة)محد وجدها
كل رجال من الشرهة جرى في الدرب عينه