ـ يا لبى قليبه ها الآدمي يانآس , لما تجيبه مشكلة..
أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا ما أعرف أتشكى..
يعني لو سكرت الدنيا أبوابها ودرايشها في وجهي أعطي العالم deleet فترة من الوقت وأسحب
على كل أبو الناس وأعيش وحيد كأني مشرّد .. حتى تعود المياه لمجاريها ويرجع كل شيء طبيعي ثم أعود ..
وياكرهي للآوادم اللي لما تجيه مشكلة يصعد الأمور..
ويشقلب الدنيا عاليها واطيها ..
مهما كانت المشكلة صغيرة كبيرة طويلة عريضة متوازية أضلاع ..
يظن العالم كله متوقف علشانه ويحس إن مشكلته تنقل حي على cnn..
ويحس إن مظاهرات مصر توقفت مشدوهين لمصيبتـــــــه ....
ويحس إن الأزواج ماعاد لهم شف في زوجاتهم الواحد يطالع زوجته كأن يطالع بلكاشة ..
واللي يادوبه متزوج أقرب لموزين وللمحكمة وطلق زوجته بالتلاتة..
ويحس إن السيارات في أمريكا والسياكل في نجلادش توقفت عن الحركة..
والمولات ماعاد يدخلها زباين والزباين ماعدوا يروحون للمولات..
ويحس إن المطارات خالية وكل الرحلات أجلت وبعضها ألغي ..
واللي خطب تراجع والي ماتراجع طلّق وارتاح واللي ما طلق ضرب فيه عرق وجلطه على طول ..
ويحس إن شركة الاتصالات قلّعت ابراجها وقلبوا الشركة لبيع الخس والطماط ..
هذا الآدمي..
لو آجعه خشمه يعلّم كل النآس ويتشكى لكل النآس ويونون 24 ساعة..
نرجع لموضوعنا , آدمي قريب بغيض لي ..
كثير الشكاية والتضجر والضيق من وضعه وقد أغدق عليه رازقه من النعم الشي الكثير
رغم ذلك فلا أجده إلا عبوسا قمطريرا لا يشكر نعمة ولا يجعلها تظهر عليه وعلى من يعوله
بل لا أراه إلا رث الثياب ترى عليه فاقة الفقر والعوز , مركبه متواضع ومطرحه مبتذل
لا تدخله حتى الكلاب الهائمة ..!!
كل ما يصيبه يقابله بالقنوط وعدم الرضا ويصف كل ما يلم به من ملمات بـ (العين)
لا أعلم أين العين التي تلاحقه وتريد القضاء عليها وهو بهذه الحالة المرثي عليها.. ؟!!!
من يتصف بهذه الصفات أناس كثير جعلوا الشكاية تظليل للناس مما هم فيه من الرزق
الذي لم ير النور وربما لن يرى النور حتى يرمسوا تحت التراب ويأتي من هو فوق التراب
من الورثة لينعموا به لهم العناء والمشقة والأمراض النفسية والجسدية ومن بعدهم من الورثة
لهم النعيم والعيش الوارف .
وهذا يرى في بعض أثرياء بريدة على وجه الخصوص ممن بلغ من الكبر عتيا وتعلق في الدنيا
كأنه مخلدا لن يموت ..!!
عندي قناعة مترسبة بنافوخي إن الناس بلشانه بمصايبها.. أنتم مثلي وإلا مثل كل الناس شكائيييين بكائيييييين..؟!!
إن شكينا بكينا .. وإن سكتنا قهر ....!!
العرض الشجري