أشعر بشعور كبير أننا على بعد خطوات قليلة من الإنتصار على فريق هجر , ذلك أن عدد من العوامل ستساهم في حيلولة النتيجة لصالحنا والإنتصار فيها , أبرزها هو المستوى الكبير الذي بدأ يظهر ويكبر من مباراة إلى آخرى سواء على المستوى الجماعي أو المستوى الفرد للاعب ناهيك عن تجدد الروح وبلوغها أوجها والشعور بالمسؤولية من قبل اللاعبين تجاه ناديهم .
إن نادينا أيها الأخوة الأعزاء قطع أشواطاً كبيرة وقفزات رهيبة ونقلة نوعية فيما يخص مستواه وقدراته الفنية , فمن شاهد الفريق أمام أبها وأمام الرياض المتصدرين ومن ثم أمام الفيحاء يشعر بمدى الفارق الرهيب بين مستوياتنا في بداية الدوري وبين ماهي عليه الآن , كذلك مستوى الروح والإحساس بالمسؤولية لدى اللاعب ارتفع بشكل رهيب , ولا أدري ماهي المؤثرات التي دعتنا نشاهد هذا الفرق الرهيب وهذه النقلية الجيدة وأترك الرأي لكم , وإن كنتُ أميل إلى أن قوة شخصية المدرب ووضوحه مع اللاعبين وصراحته ومن ثم برامجه التدريبية هي التي ساهمت في تلك النقلة الجيدة .
لا أريد أن أوغل في وصف الأداء المتغير والمستوى المتقدم لدى لاعبينا واسباب ذلك , لاسيما وأن الموضوع يتحدث عن مباراتنا القادمة إلا أن لجوئي إلى ذلك الوصف ماهو إلا عملية مهمة في مسألة إقناع المتلقي في قناعتي بقرب فوزنا على فريق هجر .
بعد هذه العوامل المهمة علينا أن ننظر إلى حال فريق هجر والتي توحي قائمة الأهداف الكثيرة التي دخلت مرماه بمدى الضعف في خط دفاعه وحراسة مرماه حيث نجده يتساوى مع فرق المؤخرة ( إن كان هناك فعلاً في دوري الدرجة الأولى فرق مؤخرة وفرق مقدمة إلا أن تراتبية الدوري تفرض علينا أن نتحدث بهذا المنطق ) , وفي المقابل نجد أن أقوى خطوطه تتمحور في الهجوم وأعتقد أنه يعول كثيراً على نجمه الكبير الرجيب والذي لولا وجوده بعد توفيق الله لما وصل هجر لما وصل إليه , وكما يعلم الجميع أن الرجيب لن يلعب المباراة القادمة وسيتغيب بداعي الكروت الصفراء الثلاثة , فإن ذلك سيجعلنا نطمئن كثيراً بزوال مصدر الخطر الرئيسي لدى هجر , كما أن لاعبه الخطير والموهوب جداً في منطقة الوسط وهو الحضرمي سيتغيب وهذا بحد ذاته سيزيد جرعة الأطمئنان لدى لاعبينا ولدينا , لكن المهم يجب ألا نخدر أنفسنا بهذين النقصين , ويجب ألا يصل ذلك إلى عقل اللاعبين الباطن وعلى الأدراة أن تعي مسؤوليتها من خلال القدرة على الوصول وإقناع اللاعب بأن الخطر لم يزول ويجب الا تطمئن على النقص الحاصل وزوال مصدر الخطر وعلينا أن نأخذ مباراة الهلال والشباب في كأس ولي العهد عبرة لنا .
الطريق إلى الفوز مهمد كما هو واضح وكل المؤشرات تفيد بأننا الأفضل وأننا الأقدر على كسب المباراة , المهم نريد الثلاث نقاط لانريد التعادل فهو اخو الخسارة , إنما نريد الأصرار والروح والتركيز وبعدها إن شاء الله سيكون الفوز من نصيببنا , وعلينا أن ندرك بمدى أهمية المباراة ومفصليتها على مستقبل الفريق , ولابد أن ندخل المباراة وكأنها مباراة كؤوس لاتقبل أنصاف الحلول .
للكـــــاتب تعــــــــــاونوا