عبدالله الشمراني : : حلولٌ متعـددة
الحديث عن لاعب بخامة ومواصفات عبدالله الشمراني هو حديثٌ ذو شجون فالإمكانيات التي يملكها تجعلك لاتكف عن الاستمتاع بالحديث عنها , فالقدرات التي لدى عبدالله لاتكاد تجدها إلا في النادر من اللاعبين وهي مسألة مايصطلح عليه المحللين الرياضيين ( بالحلول المتعددة لدى اللاعب ) , فصاحب الحلول المتعددة هو ذلك اللاعب الذي يتميز بالحل المطلوب في المكان والوقت اللذانِ يتطلبان تقديمه , ومالك هذه الخصلة لاشك أنه يريح أي مدرب بشكل كبير حيث أنه لايتعبه البته في تأدية الأدوار المطلوبة وهذا ماينطبق على صاحب موضوعنا عبدالله الشمراني .
إنه لاعب فذ من طرازٍ نادر يبهرك في ثبات مستواه و يجعلك تشعر بالأمان والاطمئنان حينما تصبح الكورة بمعيته فلا يكاد يعيقه شيء فإن حاصره أحدٌ من خصمهِ استطاع بحركة يسيرة مخادعته ثم مجاوزته وإن انطلق بالكورةِ كانت انطلاقته بتوازن جسدي وفكري وبلمسة ساحرة يمررها لصاحب المكان المناسب في المنطقة المطلوبة وإن احتفظ بكورتهِ وأراد التجاوز والمحاورة فإن النجاح بذلك غالباً مايلازمه وتراه كثيراً مايتمركز ويفتح ثغرات ويتحرك دون كورة بشكل ممتع ومتقن إنه يلعب دوره كما يجب على النجم الكبير والموهوب فطرياً بالكورة وفنونها .
أجد أن نقطة أساسية يجب توافرها لدى كل لاعب موهوب وهي البعد عن الغرور وهو أمر أصبح متفشي لحدٍ مخيف لما تصنعه من تأثير وانخفاض في مستوى النجم , وتستطيع أن تتعرف على مدى الغرور لدى أي لاعب من عدمه من خلال العديد من المؤشرات والسلوكيات التي تظهر على اللاعب سواء خلال تواجده داخل الملعب من خلال التعامل مع الكورة أو مع زملائه أو قراراته السلوكية في الملعب مع الحكام أو المدرب أو حتى الجمهور أو كان ذلك خارج الملعب , ومن حسن الحظ وفضل الله أن النجم عبدالله الشمراني خالي من جميع هذه المؤشرات التي تنم عن غرور أو تعالي يحط من قيمة الفرد ومستواه , يتضح جلياً في اعامله داخل الملعب مع الكورة من خلال الجدية في اللعب ونتاج ذلك بحكم تكوينه ووعيه الخالي من ذلك الداء وهو ايضاً كما يبدو ليس من النوعية القابلة للغرور والانحطاط في المستوى .
وإن كنا قد تولينا الإدارة في السابق بالكثير من الانتقادات إزاء قراراتها ومواقفها فإن من الإنصاف والتشجيع أن نشيد بمثل هذه صفقة إيجابية ومنتجة و تمثل رؤية سديدة مستقبلية رائعة نحن بأمس الحاجة لمثلها تؤتي أكلها كل حين لاسيما أن نوعية مثل تلك جاءت نتيجة تعاقد أتوقع أنه كان مدروساً فاللاعب صغيرٌ في السن وكان احتياطياً بفريقه السابق كما كان مبلغ الصفقة ضئيلاً قياساً بحجم وعطاء اللاعب ومواصفاته الفنية .
أعتقد أن هذا الموسم سيكون لنا كتعاونيين هو موسم عبدالله الشمراني لأن جميع أجواء النجومية متوفرة له فهو قد تعرف على الجو العام التعاوني بعد أن أمضى سنة كما أنه في وضع نفسي ومادي جيد وأيضا هو في موقع منافسة في مركزه من خلال تواجد عدد من العناصر التي تساهم في قوة عطائه حفاظاً على مركزه كتواجد مبرك ونايف الدوسري إلى ذلك من البوادر التي تمدنا بأن عبدالله الشمراني سيكون هذا الموسم نجماً نعول عليه كثيراً بإذن الله .
تعاونوا
منتديات نادي التعاون .taawon.