مدخل :
كانت حياتها مستقرة .. لديها
طفل وطفله ترأ حياتها من خلالهما
تداريهما وتحرص على حمايتهما
تخاف عليهما .. ورغم حرصها كانت تعطي زوجها
ماتبقى من وقتها تراعي شؤونه وتقوم بخدمته في الصباح
تستيقظ في الصباح الباكر لتسابق الزمن حتى تصل
لمدرستها في الوقت المناسب وقبل الخط الأحمر
كانت راضية تمام الرضا عن حياتها فقد كانت هي من تصرف على بيتها
وتوفر ما تحتاجه هي وأبناءها في ظل انسحاب الزوج التدريجي من أعباء المنزل
ومستلزماته .. حتى باتت هي الأم والأب . أعتادت أن تقوم بصرف راتبها كل شهر
وزاد الوضع سوء وعرفت طريق البنوك والديون التي لاتنتهي
فكان زوجها يرغمها على أخذ قرض بنكي ثم يتلفه بين عشية وضحاها .
لكن ذلك لم يثني عزيمتها .. مرت الأيام وأنهك جسمها المرض .. بقيت أياما في بيت أهلها
ذات يوم طرق الباب بشده .. سمعت صوت زوجها يخاطب والدها بقوله خذ هذه لابنتك ريم
أعتقدت أنه مبلغ مالي لها ولأولادها .. لكنها كانت ورقة طلاقها ..
بكت كثيرا فقد اجتمعت عليها ثلاثُ قاصمة للظهر ( مرض - طلاق - ودَين )
زادت حالتها النفسية والصحية سوءا
بقيت في دوامه من الآم والخوف والضياع
في منتصف الليل وصلت رسالة لجوالها الخاص قرأت الرسالة كانت رومنسية ختمها
بإسمه محبك للابد ناصر .
يتبع