نعتز بمكان يسمى بالخبوب !!!
إلا أنها أنتجت الكثير من المآسي النفسية لدى بعض النساء والشباب فنجد تلك المزرعة
المسماة ب(الحيالة) حيث الرجال ينتشرون في أماكن متفرقة من الحيالة وأماكن أخرى
مما يجعل عين الرقيب بعيدة عن أي مشكلة فنراهم يجتمعون في المأكل والمشرب
و لا يفترقون إلا في المنام لغرفهم المرصوصة بجانب بعضهم البعض
وغرفهم موزعة في المنزل على شكل فصول دراسية مما أبرز بعض السلوكيات
المهيجة للآخرين للغير متزوجين
حتى أنهم ليسمعون بعض الأنين والآهات
تجتمع الأسرة المكونة على الأقل من عشرة في المأكل والمشرب ودورة المياه
ونصفهم متزوج فحصل اختلاء وتحرشات انتهت بما تعرفون أنه الجريمة المكتملة
بدون علم أحد
لقد كنا صغارا ولكننا كنا نراقب ونحلل ولماذا زوجة فلان رأيناها مع أخ
زوجها في وضع مريب لا طواعية منها بل الخوف يدب في قلبها لكي لا يسمع ويرى أحد
وتنشر الفضيحة والتي بالتأكيد
سوف يتلوها الطلاق ما أصعب وضعهن !!!
حتى الغلمان لم يسلموا من أقاربهم فرأيناهم يصمتون خشية الفضيحة
ربما الإختلاط والمساحة التي تهيء الاختفاء لوقت يستطيع المفترس الخبوبي أن يقضي
وطره على حساب حتى أقرب الأقربين إليه
لم أذكر إلا قصة واحدة أخذ الشرع مجراه تخص غلام وشاب الغلام تكتم على القصة
خشية الفضيحة ولم يفلح تكتمه
وأخذ الوالد بحق ابنه شرعا وصارت سالفة لأهل الخبوب في ذاك الزمن
فكم من صبية تنهدت الخوف والفضيحة وبكت دموع القهر صبرن على هذا الضيم وباتت
مكسورة
وكم من غلام نام مقهورا من تصرف ابن عمه الذي وثق به وغدر !
تشهد بيوت الطين والنخيل الشاهق والأثل الحامي للأرض
كما تشمئز تلك الغرف من تذكر أفعالهم المنتنة والقذرة ولن تنساها !
إنه ذاك المكان الذي غطي الظلام على الحقيقة !