الفرحة بقدوم الملك جعلت الأب يوافق على زواجها
"أربعينية": طمع والدي في الراتب حرمني من نعمة الزواج والأمومة
عبير الرجباني - سبق - الدمام: لم تُصدِّق الفتاة التي وصلت إلى سن العنوسة، وتجاوز عمرها أربعين عاماً بعد أن عضلها والدها، أن عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى ستكون سبباً في تليين قلب والدها الذي كان كالصخر خلال السنوات الماضية؛ ليوافق على زواجها ممَّنْ يتقدم إليها.
وقالت الأربعينية وهي تبكي من شدة الفرح: لم أصدق أن قلب والدي يرق ويقبل بزواجي، وهو الذي مارس العنت والظلم عليّ طوال عمري، وضيّع شبابي، وحرمني من الزواج وأن يكون لي زوج وأولاد وبيت، وأعيش حياتي الطبيعية. لقد أغراه راتبي وطمعه في وظيفتي، وأراد أن أبقى طوال عمري البقرة الحلوب التي تُدرُّ عليه المال آخر كل شهر، ولا أحصل إلا على دراهم معدودات، ويستأثر هو بالراتب. وقد توسط الكثيرون لديه ليسمح لي بالزواج من أقارب أو جيران أو معارف تقدموا لي، ولكنه كان دائماً يرفض بلا سبب ولا عِلَّة ولا حتى يقبل النقاش.
وأضافت قائلة: لجأت إلى إمارة المنطقة الشرقية أشكو ظلم والدي؛ فزاد عداؤه لي، وقلت للمسؤولين بقسم التكافل الأسري برئاسة المستشار غازي الشمري "أريد أن أكون أُمًّا، أحلم بسماع صوت طفل أو طفلة، لم يبق من العمر الكثير، وقطار الزواج فات، ولم يعد إلا من لديهم علل كمطلِّق أو أرمل أو مَنْ فاته قطار الزواج مثلي" طالبة منهم مساعدتي في البحث عن زوج صالح، يتفهم ظروفي، ويحقق لي حلمي، وسأكون له نِعْم الزوجة الوفية في مقابل أن يعتقني من ظلم أبي.
ويقول المستشار الدكتور غازي الشمري إنه اتصل مراراً بوالد الفتاة، ولكنه كان يرفض، حتى سنحت الفرصة وعمت الفرحة البلاد بعودة خادم الحرمين الشريفين؛ فاتصلت به وهنأته وطلبت منه أن يرفق بابنته بهذه المناسبة، وأخيراً نطق بالموافقة على زواج ابنته.
لاحول ولا قوة الا بالله