[align=center][/align]
الأخت امرأة من الشرق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .......
هذا الحديث برواية البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ.
شرح الحديث من فتح البار بشرح صحيح البخاري
قوله : ( خلقت من ضلع ) بكسر المعجمة وفتح اللام ويجوز تسكينها , قيل فيه إشارة إلى أن حواء خلقت من ضلع آدم الأيسر وقيل من ضلعه القصير , أخرجه ابن إسحاق وزاد " اليسرى من قبل أن يدخل الجنة وجعل مكانه لحم " ومعنى خلقت أي أخرجت كما تخرج النخلة من النواة , وقال القرطبي : يحتمل أن يكون معناه أن المرأة خلقت من مبلغ ضلع فهي كالضلع , قيل فيه إشارة إلى أن أعوج ما في المرأة لسانها , وفي استعمال أعوج استعمال لأفعل في العيوب وهو شاذ , وفائدة هذه المقدمة أن المرأة خلقت من ضلع أعوج فلا ينكر اعوجاجها , أو الإشارة إلى أنها لا تقبل التقويم كما أن الضلع لا يقبله . قوله : ( فإن ذهبت تقيمه كسرته )
وبرواية مسلم ....
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ.
ايضا من صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ) , العوج ضبطه بعضهم بفتح العين وضبطه بعضهم بكسرها ولعل الفتح أكثر , وضبطه الحافظ أبو القاسم بن عساكر وآخرون بالكسر وهو الأرجح على مقتضى ما سننقله عن أهل اللغة إن شاء الله تعالى . قال أهل اللغة : العوج بالفتح في كل منتصب كالحائط والعود وشبهه , وبالكسر ما كان في بساط أو أرض أو معاش أو دين , ويقال : فلان في دينه عوج بالكسر هذا كلام أهل اللغة . قال صاحب المطالع : قال أهل اللغة : العوج بالفتح في كل شخص , وبالكسر فيما ليس بمرئي كالرأي والكلام . قال : وانفرد عنهم أبو عمرو الشيباني فقال : كلاهما بالكسر ومصدرهما بالفتح . ( والضلع ) بكسر الضاد وفتح اللام . وفيه دليل لما يقوله الفقهاء أو بعضهم أن حواء خلقت من ضلع آدم , قال الله تعالى : { خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها } وبين النبي صلى الله عليه وسلم أنها خلقت من ضلع وفي هذا الحديث ملاطفة النساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن , وكراهة طلاقهن بلا سبب وأنه لا يطمع باستقامتها والله أعلم .
اسأل الله ان ينفعك به وان يزيل مافي نفسك من ضيق وشكوك وحيرة...
ودمتم لي سالمين
أريب العرب