السلام عليكم
شكلكم مليتو ويالله خذو الفصل الثالث
الحلقة الثالثة
يقول الزوج : وبعد أن أمرتها بأن تأخذ شنطتها وتذهب مع أخوها. قامت وذهبت لغرفة النوم وانا أتحدث مع أخوها عن كلامها مع ذلك الخبيث وماذا كان يدور في حديثهما مع تحفظي على بعض الكلام.
وأثناء حديثنا..أتت وقالت لأخوها يالله مشينا..وكانت نظراتها قوية.
يقول الزوج : في الحقيقة لا اعلم سر قوتها في هذه اللحظة!!! هل هو إنتصار لكرامتها..فبعد أن كانت معززة مكرمة من قبل الجميع ..إذا بخيانتها تجعلها ذليلة أمام الأمر الواقع...أم أنه وجه آخر لها كانت تخفيه عني طيلة فترة زواجنا وحان وقت ظهوره !!!!
بعد ذلك..ذهبت مع أخوها..وأنا اخذت أفحص جوالها...وإذا برسائل ذلك الخبيث قابعة في صندوق الرسائل تحت غطاء إسم فتاة...وقد ازددت عجباً..إذا كيف بها تنكر مغازلته وهي تحتفظ برسائله..بل وتكلمه كل ليل وصباح أثناء نوم الأهل وأثناء سفري.
يقول الزوج: في الحقيقة كان واجباً علي إخبار أهلها لأنني بعد خمسة أيام مسافر..ولابد أن يعلموا اهلها كي نعالج الموضوع ونضعها أمام الأمر الواقع.
يقول الزوج : إتصلت بذلك الخبيث من جوالها وقلت له لاتغير صوتك فأنا قريب لهذه الفتاة المغرر بها من قبلك...فأنت اسمك الرباعي فلان بن فلان بن فلان الفلاني....إنصدم لما أخبرته بإسمه لأنني عن طريق رقم جواله عرفت كيف أحصل على اسمه..ولم يكن من قبيلتي أنا وزوجتي..قال نعم ماذا تريد؟
قلت الحقيقة : قال تعرفت عليها عن طريق النت في أحد المنتديات متخفياً تحت إسم نسائي..ثم عرضت عليها إضافتي على الماسنجر ووافقت وبعد فترة صارحتها في الماسنجر بأني رجل ( بينما هي تقول لم يصارحني وإنما هاتفني لفترة وصوته صوت امرأة ) وقد تقبلت ذلك وابدت تجاوباً وبدأت علاقتنا التي مضى عليها شهران فقط..وبعدين يا أخي تراها علاقة نت وجوال..ماصار شي كبير!!!!
قلت له : بعد أن نصحته بالخوف من الله لكنك كنت تحادث امرأة متزوجة...فحلف لي بأنها كانت تخبره بأنها فتاة لم تتزوج. ( يقول الزوج : وهذا صحيح فهي أثناء مكالمتها معه كانت تلعب دور اللامتزوجة وفي كلامها دلع وغنج وكلام لايليق مع هذا المخدوع..وكلاهما مخدوع بعمل الشيطان )
يقول الزوج : لم أكثر الكلام معه...لأنه لاحاجة من ذلك...فزوجتي كل الدلائل تشير أنها لم تمانع إقامة علاقة محرمة مع رجل آخر عن طريق النت والجوال...وربما في المستقبل القريب خروج وطلعات.
يقول : وبعد إتصالي به بقليل إذا بجوالي يرن.. وإذا بها أم زوجتي تكلمني وصوتها واضح فيه التعب لأنها علمت بالموضوع من إبنها...وكان إتصالها قبل الإفطار بساعة واحدة..
سألتني عن الموضوع فأخبرتها بالقصة...وسكتت ولم تكمل ثم كلمني أخوها وقال بيننا إتصال وأنا مع أمي وزوجتك ..وأغلق الجوال وانتهت المكالمة.
يقول الزوج : في الحقيقة أنا كنت في سباق مع الزمن..فسفري قريب وأنا أريد أن أنهي الموضوع ..والأم واخوان الزوجة لايريدونني أن أخبر أبوها.
في اليوم التالي..إتصلت علي زوجتي وقالت بأنها تريد أن ترجع إلى البيت إلى أن أسافر لكي لايعلم ابوها..فقلت لها: كيف يهمك ابوك ولايهمك زوجك؟؟ ماحسبتي لي حساب..كل اللي يهمك لايدري ابوك !!!
قلت لها ليس لكي عودة عندي ...خلاص يابنت الناس...أنتي خنتي الله ورسوله وخنتينا جميعاً ولم تحفظينا...ومع ذلك تكذبين علينا...فحلفت بأن ما أخبرتنا به هو الصحيح...فقلت لها ليس لكي عودة وأغلقت السماعة.
في الحقيقة كنت متردداً..أأخبر ابوها أم لا؟؟ ولما قرب سفري وبقي عليه يومان..قررت أن أخبره ..وذهبت إليه وأخبرته بالقصة كاملة..فانصدم وعرق وجهه..وقال: اتريدني أن أدعوها لك الآن وتعتذر لك وترجعها؟؟ قلت لا أنا خلاص ماعاد أقبلها كزوجة.
فقال لك ماتريد..وإذا كنت ماتبيها أرسل ورقتها...ثم خرجت من عنده.
في اليوم التالي إتصل الاب علي وقال طلبتك أن تستخير وان تفكر بالأمر..وكذلك فعل أخوها لأنهم عائلة يحبون الخيرولايريدون الفضيحة..فأعطيتهم كلمة بأني سأفكر مرة أخرى بالموضوع واستخير..وسافرت.
يقول : كنت في سفري اكثر من الصلاة والإستخارة ومن قوله صلى الله عليه وسلم اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها.
وبعد وصولي من السفر بيومين..قررت أن أطلقها ولكن قبل ذلك اردت مكالمتها كي أقول لها بأني سامحتها بالدنيا والآخرة..وأعطيها المساهمة التي أهديتها إياها قبل حصول المشكلة بشهرين فقط ومبلغها كبير...ثم اقول لها قراري بالإنفصال عنها.
لكنني...ترددت قليلاً قبل الإتصال..وآثرت أن أعطي نفسي وقتاً أطول لكي أخرج بقرار سليم ومدروس..والإستعجال ليس بالأمر المحمود في مثل هذه الأمور.
أثناء ذلك..كان الحنين لزوجتي وعشرتي معها قد أخذ مني ماخذه ..فأنا أحببتها بقلب مخلص ولم أخونها يوماً ما..وحريص عليها..لكنني أعترف بأني كنت مفرطاً نوعاً ما في بيان حبي لها وهذا ربما ادى لغرورها...وهي تعرف ذلك..على العكس تماماً هي قليلاً ماتصرح بذلك خاصة في الفترة الأخيرة.
أكثر شيء أتعبني هو تضارب الاسئلة بداخلي...فحبي لها وعطفي عليها من جهة..
وكلامها المسموم مع ذلك الخبيث يدور في رأسي من جهة اخرى..
حينها كنت اقرأ ماقاله الشرع \ ديننا الحنيف والعلماء في مثل هذه القضايا كي اصل للقرار السليم مع زوجتي.
إن الله عغو غفور رحيم....كلمة ترددت في أذني كثيراً..يقابلها ...خيانتها لي وكلامها المسموم الذي هز أركاني مع ذلك الخبيث.
يقول الزوج: قررت بعد مضي خمسة ايام من سفري أن أعيدها متوكلاً على الله ومتحملاً تبعات قراري...فبادرت بالإتصال بأباها وطلبتها..فقال إتصل بعد قليل لأنها مع أمها خارج البيت.
وبعد قليل إتصلت ..ووجدتها..فسلمت عليها وردت السلام..وبادرتها بأن ماحدث أمر عظيم وخيانة لاتغتفر..لكن الله غفور رحيم...وانتي الواجب عليكي الندم والتوبة ومحاسبة نفسك حساباً عسيراً...إذا كيف بك وأنتي بنت عائلة ومتزوجة تعملين مثل هذا العمل؟؟ ماذا لو فضحك هذا الخبيث؟؟ ماذا لو كان من أقربائنا ويتربص بنا وبعائلتك وبزوجك؟؟
فأجابت بأن هذا خطأ زينه الشيطان لها وأنها ندمانة وتريد السماح والعودة..
يقول الزوج : في الحقيقة كنت أتحدث معها وعاطفتي تغلب علي..فسامحتها وطلبت منها تجديد الولاء والحب وقبل ذلك التوبة الصادقة مع الله...ووعدتها خيراً إن شاءالله حينما أعود وهي كذلك فرحت بذلك..وكانت إجازتي القادمة عيد الاضحى.
بعد أن أغلقت السماعة إتصل بي أخوها مهنئاً على هذا التقارب..ويقول: إطمئن سأكون قريباً منها والنت خلاص أخرجته من البيت وكذلك جوالها تم فصله...فودعته مستأمناً إياه عليها وأن يتابعها دون أن تلاحظ وأن يكثر من الحديث الأخوي والنفسي معها لأنها في مرحلة حرجة ونريد أن نؤثر عليها ونشبع عواطفها بمحبة زوجية وأخوية صادقة.
لأننا لو تركناها معلقة..لأصبحت فريسة سهلة لهوى النفس أو لهؤلاء الخبثاء سواءاً من كانت تكلمه أو صديقات السوء.
ويقول : الحقيقة أن زوجتي كانت طيبة في السنة الأولى..وحياوية..وهذه أسباب دفعتني لتفعيل جانب الخير لديها...فهي من اسرة طيبة الاصل والمنشأ.
يقول الزوج : في الحقيقة بعد المكالمة..إرتحت قليلاً واطمأن قلبي...لكنني أحسست أني تسرعت قليلاً في مسامحتي لها.
وبعد مرور يومان وثلاثة كنت أعتقد بأنها ستتصل بي من جوال أمها أو أخوها..
ومضى أسبوع ولم تتصل...
يقول الزوج أثناء إنتظاري لها تبادر إلى ذهني عدة أسئلة لم تجب عليها زوجتي وكأن هذه الاسئلة تأتيني أول مرة وهي:
لماذا خانتني ؟؟ وماسبب الخيانة؟؟ إذ ليس من المنطق أن تخون من دون دافع!!!
لابد من وجود اسباب للخيانة!!!!
هل هو حب قديم؟؟ أم فعلاً مغصوبة علي؟؟ أم شلة فاسدة أوقعتها في الحرام ؟؟ أم أنها من هواة الغزل ولم أكشفها إلا الآن؟؟
ولماذا قالت لي قبل عودتي من السفر: ليتك تؤخرعودتك أو زيارتك لنا إلى عيد الأضحى!!! مع العلم بأنها طالبة كلية غير منتظمة لرسوبها..بل وطلبت مني قبل عودتي أن أسمح لها بأن تسجل بمعهد اللغات والحاسب الآلي المسائي...فهل كانت تخطط للخروج مع ذلك الخبيث؟؟ فهو أثناء مكالمته لها طلب منها الخروج!!!
ولماذا حينما عدت ودخلت معها البيت قبلت راسها وبينت لها شوقي وحبي لها لم تجب ولا بكلمة..بل نظرات حائرة وبرود في اللقاء؟؟ فهل يعقل أنها تحبني..وتقابلني بعد غياب لأشهر هذه المقابلة الباردة والخالية من الشوق والحب؟؟
لماذا حينما أخبرت أخاها بخيانتها قالت أنها مغصوبة علي وأن الزواج مشاعر؟؟؟
لماذا قوية شوكتها في ذلك الموقف؟؟
وحينما سألتها بعد ذلك عن كلمة أنها مغصوبة علي...أجابت بأنها قالتها في لحظة زعل وانتقام لكرامتها....فهل يعقل هذا؟؟؟
بعد مرور هذه الاسئلة على ذهني وصحة استنتاجها...قررت أن أكلمها لأبحث معها خفايا الموضوع...فأنا أملك الأدلة...والمنطق والعقل يقول: أن حياتي معها إذا رجعت ستكون قائمة على الشك وعدم الثقة مالم نبحث الاسباب التي أدت لخيانتها لي ونعالج الموضوع..
يقول الزوج : فأنا أعتقد بل أجزم أنها تكذب علينا وتخفي شيئاً...وأريد أن أعرف هذا الشي لكي اساعدها..فلربما هي على علاقة بصديقات سوء وهن من أوقعها في هذا الطريق.
ويضيف : قررت أن أتصل بها وابحث معها هذا الموضوع قبل أن تعود إلى بيتها لأنني لا أريد أن أعيدها للبيت والموضوع لم ينتهي..وكذلك لا أريد أن أظلمها معي.
يتبع...