خطواتي قوية من الخارج لكنها مضطربة من الداخل ..
ولجت باب المسجد و رمقت غرفة الاموات .. تصطك بالرجال و النساء ..
حيرة قوية و خوف صاحبني أالج أم اتجه للمصلى ...؟!
امي هناك ، اذا الامان هناك ..
اتجهت إلى غرفة الموت لا هي مغسلة عجيب اسمها .. لا اعلم ، ربما مخيف .!
وأنا الج للغرفة الكبيرة بين باكٍ و متلثم و نائحة و صوت يعظ و يُصبر ..
اصوات و روائح غريبة .. تذكرتها قبل خمس سنوات .؟
شيخ كبير يتهادي بين ولديه أقبل نحو الجنازة ، توقف قبل أن يصل ، هز رأسه يمنه و يسره و عاد على عقبيه ..
هناك من يلثم القدمين و الرأس ..
اصوات لم استطع ان اقف على قدمي ..
كانت و الدتي قد سقطت على كرسي قريب وهي تودع شقيقتها .. الشبيهه لها بكل شيء..
واختي تصبر الجميع ..
لملمت عباءتي و خرجت ، اتجهت للمسجد
اخترت مكانا قصيا في زاوية المسجد ..
ارثي حالي قبل ان ارثي خالتي ..
اذن المغرب و شهقات هنا. هناك ..
لتنفجر الصدور و الشفاه بكاء و دعاء بعد ان شرعت الصلاة على الميتة ...
نهضت و انا اسمع منهن ما تفيض به عيني من عبرات .
جلست عند امي و اتكيت على قدميها وهي على كرسيها بين بنات شقيقاتها ..
موقف تتأمل فيه حالك و ما قدمت لهذا اليوم
..
اللهم
حسن الختام
و حسن القبول
و حسن الوفادة
ياربنا ..