صورة هذا العضو
التي قدمها في تعامله وأراءه ومنطقه ورؤاه
ذو قلب أبيض
أبيض اللون رغم تقاطر الدم الأحمر منه
أبيض اللون ولذا هو شفاف الروح
لا يمسك قلبه الذي خلق بحجم قبضة اليد في الغالب
أخطاء الآخرين ، ولا حتى مكرهم !
و يعزف النقاء في أجمل نغماته و بلحن الطيبة
عندما يتجاوز ظلم الآخرين ، ولا يتوقف أمام حسدهم وخطاهم
تستمر قافلته في السير على أرض الحياة
و خطواته مغلفه بالعقوية
و جسده متوشح بحسن النية
يوصم ! بالغفله تاره و يتهم بالسذاجة
ويظلم نقياً
وقلبه لأبيض كـــ فلق الصبح
برأيك أخي الكريم
كم نقي القلب سقط في منتصف الطريق أو ثلثه
أو أقل من ذلك أو أكثر ؟
يسبق ذلك سؤال أعمق وأعنف !
هل يوجد أمثال أولئك أم هي سطور مقتبسه من كتب
في تراثنا أو سطرها كاتب بارع في الخيال ؟
نعود للنقي و تعثره
كيف نحافظ عليه ليستمر عزف الشفافية
وليكون ذاك الكنز خيراً ننعم فيه في أوطاننا
و عالمنا الخاص حتى يسكن أرواحنا .
ثمة استفهام عميق
من هو النقي ذو القلب الطيب ؟
هل هو من يتسم
بالعفو وعدم المعاتبه وما يزعل على أحد و لا يتأثر
أخطاء الآخرين ، أما أن النقاء يتطلب عطاء ومبادرة
ومواقف قولية وفعليه ؟
من يروي عطشي ويزيل حيرتي
ويعلمني من فضل علمه حيال قضيتنا المطروحة حول الأنقياء